ظل شارع عكاظ منذ الأزل حتى اليوم ملتقى لقدامى الطائف (العُتقيّة)، خلال أيام رمضان، يظهرون فيه ليلتقوا ويتبضّعوا من بعد الظهر إلى قبيل أذان المغرب، وأحياناً تمتد اللقاءات إلى ما بعد العشاء، إذ أصبحت عادة سنوية يحرصون على إحيائها، لا سيّما الذين تربطهم علاقات الشباب ومباريات الحواري، ليستعيدوا فيه تلك الذكريات الجميلة.
يكتظ الشارع بالازدحام المروري من بداية تفرّعه من شارع خالد بن الوليد إلى تقاطعه مع شارع الجيش، ويتميز بأبنيته القديمة ودكاكينه التي تعرض المأكولات المختلفة على سفرة رمضان.
متعب السفياني قال لـ«عكاظ»: إنه يعمل في بسطته منذ ٣٦ عاماً يبيع فيها الخضار والفواكه، وإن الشارع يشهد تنوّعاً كثيفاً في المأكولات المختلفة كالوجبات السودانية بأشكالها، وإن زحام الشارع كان وما زال سمةً واضحة أثناء رمضان. فيما لفت ماجد العصيمي إلى أن «الشارع يشهد دائماً لقاء القدامى من كل أحياء الطائف ويعرفون بـ(العُتقيّة)، يستذكرون أيامهم الجميلة وذكرياتهم الدافئة، ويبدأ التوافد إلى الشارع من بعد الظهر».
من جانبه، أشار عبدالله البيشي إلى أنهم منذ 50 عاماً يبيعون (السوبيا) في الشارع الشهير الأكثر تسوّقاً في نهار رمصان.
أما عبدالرحمن النفيعي، فأشار إلى أن القدامى يلتقون في هذا الشارع، وتُعرض في جميع المأكولات كالمقليات مثل السمبوسة والكنافة والطرمبة والفول والسوبيا والشوربة واللحوم والخضار والفواكه، وقديماً كانت تُشاهد مباسط الحنيذ في الهواء الطلق، كما يتميز بالمأكولات اليمنية والمصرية ما يعكس كذلك تعدد الثقافات المتنوّعة فيه.