ثلاثة كانت غلة الهلال في مرمى النصر في ليلة وداع درة الملاعب السعودية.
الجرح كان غائراً في مدرج الشمس، ولم أجد في ديوان العرب ما يصف الحال.
من هزم النصر كبير نعرفه وتعرفه كل القارات، أليس هو وصيف أندية العالم.
لا يمكن أن أوهم النصراويين وأقول خصمكم حكم، فهناك من يتقن هذا الدور غيري، لكنني أقولها صدقاً من نقطة ضعفه.. حارس ودفاع.. لا يمكن أن يكون بطلاً، أليس كذلك يا لجنة النصر الفنية.
يملك الهلال عموداً فقرياً لا يملكه النصر، ولا أي فريق آخر، وهذا سر تميزه.
نام النصر على مخدة الترشيحات، والتي بني أغلبها على العاطفة وبعضها كان بمثابة سلاح يستخدمه الهلاليون في مثل هذه المناسبات.
غاب نيمار بل خرج كلياً من القائمه الزرقاء، ولم نشعر أبداً بهذا الغياب، فماذا لو كان الغائب رونالدو من النصر هل نرى النصر كما نرى الهلال حالياً ؟
أنصح النصراويين نصيحة محب أن يركزوا على العمل وأن لا يسمعوا إلى من يعلق هزائم النصر أمام الهلال على مشجب التحكيم، ويتعاملوا مع الواقع كما تقول المرحلة مكافأة المجتهد ومعاقبة المقصر.
أعيدوا تقييم أداء الفريق أمام الهلال وفق ما قدمه كل لاعب، وعندها ستجدون أن أكثر اللاعبين لم يقدموا نصف ما قدمه سلطان الغنام.
وأقول الغنام لأنه كان الأبرز من النصر في ظل غياب كلي لكل النجوم.
ولا يمكن أن ألغي أو أتجاهل أخطاء التحكيم التي اختلف على بعضها خبراء التحكيم واتفقوا على بعضها، لكنها لم تكن سبب الثلاثة.
هنا اختصر الزميل محمد الدويش في كبسولة وعي راقت لي وقررت أقدمها لكم كما هي: (أخطاء غيرك إذا حجبت عنك أخطاءك فأنت تخدع ذاتك.. للتحكيم أخطاؤه، لكن أخطاء لاعبي النصر من ساسه لرأسه سبب انتكاسه..)..
النصر لكي يعود إلى المسار الصحيح يحتاج إلى إعلام يساعده على النهوض لا إعلام يبرر له تراجعه بمطاردة وهم المؤامرات، وهذه كبسولة أخرى مني وليست من «أبو سليمان».