رجحت شبكة «سي بي إس» أن ترد إيران على الاستهداف الإسرائيلي لقنصليتها في سورية والذي أسفر عن مقتل قادة عسكريين بارزين، قبل نهاية رمضان الجاري. وأفادت الشبكة الأمريكية في تقرير لها، بأن إيران وضعت قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى وسط حالة ترقب ومخاوف أمريكية من أن يكون الرد على الهجوم الأسبوع القادم.
وكشفت أن الولايات المتحدة جمعت معلومات استخباراتية تشير إلى أن طهران تخطط لهجوم يتضمن إطلاق مجموعة من طائرات من طراز «شاهد» المتفجرة دون طيار، وصواريخ كروز. ونقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم: إنهم لا يعرفون توقيت وهدف الرد الإيراني المتوقع. وقال مسؤول أمريكي: «نحن بالتأكيد في حالة يقظة عالية».
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس (الجمعة)، عن مسؤولين إيرانيين أن طهران اتخذت قرارا بمهاجمة إسرائيل بشكل مباشر في خطوة تهدف إلى خلق الردع.
فيما تحدثت صحيفة «خراسان» الإيرانية، عن نوعية ومستوى الرد على إسرائيل، ونقلت عن قناة «الأخبار السورية» أن هذا الهجوم يجب أن يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويجب أن يتسبب في خسائر وأضرار فادحة، ويجب أن يكون مرئيا ومسموعا حتى يتمكن الجميع من رؤيته. وأضافت أن الهدف منه ليعرف الجميع أن قوة الحرب لهذا الكيان (إسرائيل) هي فقط في نطاق عمليات القتل في قطاع غزة، ولم يعد لديه أي قوة.
وكشفت القناة على تليغرام، "أن الاقتراح الملموس هو تدمير محطات الطاقة الثلاث في إسرائيل بالإضافة إلى 22 محطة نقل طاقة تابعة لها، وهذا يعني القيام بتدميرها بالكامل أي بنسبة 100%، بحيث لا يستطيع أحد إعادة بنائه أو استبداله لمدة عامين تقريبا، ولا تملك أي من دول الجوار القدرة على توفير احتياجات هذا النظام من الطاقة، وسيكون لهذه القضية آثار هائلة وطويلة الأمد على هذا الكيان، وستتسبب في نزوح جماعي للمستوطنين من فلسطين المحتلة».
وفي رسالة مكتوبة إلى واشنطن، حذرت إيران الولايات المتحدة من الانجرار إلى فخ نتنياهو، حسب ما كتب نائب رئيس مكتب الرئيس الإيراني للشؤون السياسية، محمد جمشيدي، على موقع X، وقال: يجب على الولايات المتحدة أن «تتنحى جانباً حتى لا تتعرض للضرب».
وأفصح مسؤولون أمريكيون أنهم لم يحصلوا بعد على معلومات استخباراتية تشير إلى أن الجماعات المتحالفة مع إيران تتطلع إلى مهاجمة القوات الأمريكية ردا على الضربة الإسرائيلية. واعتبر مصدر مطلع إيران تواجه من جديد إشكالية الرغبة في الرد لردع إسرائيل عن شن مزيد من تلك الهجمات، بينما تريد أيضا تجنب حرب شاملة. ولم يستبعد أن تهاجم إيران سفارات لإسرائيل أو منشآت يهودية في الخارج.