كشفت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم (الثلاثاء) عن نقاشات تُجرى مع الحلفاء في المنطقة لبحث سبل التطبيق الكامل للقرار 1701، واصفة موافقة «حزب الله» على وقف إطلاق النار دون ربط ذلك بحرب غزة بـ«المتأخرة».
وقالت الخارجية الأمريكية: «نرغب في رؤية حل دبلوماسي للقتال في جنوب لبنان، لكن نؤيد حق إسرائيل في ضرب بنية الحزب»، مضيفة: «حزب الله» لا يزال يرفض تطبيق القرار ١٧٠١ والانسحاب إلى ما وراء الليطاني.
وأشارت إلى أن الموقف الأمريكي هو أن يتكمن اللبنانيون من كسر قبضة «حزب الله» على مقدرات بلدهم.
وكانت مصادر دبلوماسية قد قالت لـ«العربية» إن إسرائيل أبلغت فرنسا بأنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في لبنان إلا إذا كان ذلك يخدم المصلحة الإسرائيلية التي وضعت لذلك ثلاثة شروط تتضمن تجريد «حزب الله» من سلاحه، وانسحاب عناصره نحو شمال الليطاني وليس فقط تطبيق القرار 1701 بل أيضاً تطبيق القرار 1559 الذي ينص على تجريد كل المليشيات في لبنان من سلاحها، وخصوصاً «حزب الله».
وأفادت المصادر أن إسرائيل أبلغت ذلك وزير خارجية فرنسا أثناء زيارته تل أبيب أمس، ولكن الجديد أن إسرائيل -ولأول مرة- تضع تجريد «حزب الله» من السلاح شرطاً لوقف إطلاق النار.
ميدانياً، طالب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري سكان حارة حريك والحدث في الضاحية الجنوبية بإخلاء عدد من المباني، موضحاً أن قواته دمرت أنفاقاً للحزب بعضها تخطى الحدود.