أنحت صحف عالمية باللائمة على رئيس الوزراء الإسرائيلي في عرقلة «الصفقة الجديدة» مع حركة حماس. ولفتت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، في مقال للمحلل عاموس هارئيل، إلى أن نفور نتنياهو من اتخاذ قرار بالاتفاق مع حماس يعرقل صفقة الأسرى. وقالت إن نتنياهو الذي يعلم أن ثمن الاتفاق قد يكون نهاية ائتلافه الحكومي، يبدو أنه يقف إلى جانب أولئك المتطرفين الذين يريدون رفض التسوية الأمريكية، ومن الممكن أن يقود المحادثات إلى طريق مسدود.
وأضاف الكاتب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بعث برسائل متضاربة بشأن استعداده للتوصل إلى اتفاق، وهو يناور في ظل ضغوط تمارسها أجنحة مختلفة داخل الائتلاف الحكومي».
فيما اعتبر الكاتب الأمريكي توماس فريدمان في صحيفة «نيويورك تايمز»، أن إسرائيل تقف اليوم عند نقطة إستراتيجية في حربها على غزة، مؤكدا أن «كل المؤشرات تشير إلى أن نتنياهو سوف يختار الطريق الخاطئ».
وأعرب عن اعتقاده بأن نتنياهو سيأخذ إدارة جو بايدن في رحلة خطيرة ومقلقة للغاية، مؤكدا أن إسرائيل باتت «سجينة حرب» لا يمكن الفوز بها سياسيا، وانتهى بها الأمر إلى عزل أمريكا وتعريض مصالحها الإقليمية والعالمية للخطر، وتمنى ألا تحاول إسرائيل غزو مدينة رفح جنوبي القطاع المنكوب.
واستعرضت صحيفة «فايننشال تايمز» الأمريكية الانتقادات التي تواجهها إسرائيل من دول العالم بسبب حربها على قطاع غزة، وأكدت أنها «أدت إلى توتر التحالف مع واشنطن وأوقفت جهودها لتطبيع العلاقات بين تل أبيب ودول أخرى».
ونقلت عن الباحثة في المعهد الإسرائيلي للديمقراطية تمار هرمن قولها: إن رد الفعل العالمي على الحرب «عزز التصور الشائع بين اليهود الإسرائيليين بأن العالم كله ضدنا».
وفي مقال مشترك نشرته صحيفة «لوموند» الفرنسية، دعت مجموعة مرموقة من قادة المنظمات غير الحكومية والشخصيات الملتزمة باحترام القانون الدولي، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والبرلمانيين الفرنسيين إلى وضع حد لاستيراد السلع والخدمات من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. وقال إن اعتراف محكمة العدل الدولية بخطر الإبادة الجماعية في قطاع غزة «يلزم فرنسا باتخاذ تدابير ملموسة لتقييد إسرائيل بهدف معالجة الأسباب الجذرية لدوامات العنف المتكررة».