عنوان لا أراه غريباً أو يختبئ خلف تفاصيله أسرار عميقة بقدر ما يحمل حقيقة ربما عاشها وتعايش معها كثر....!!
لي مع هذا الصديق الذي لم ألتقه قصص وحكايات ووفاء قادتني اليوم إلى استحضاره كبطل لرواية واقعية عنوانها مستوحى من تفاصيلها.....!!
يقول الدكتور عبد العزيز السلومي «إذا لم تدرك حقائق الأشياء لا تنكرها».
في أيام زماننا في قطار حياتنا نتعامل مع أشياء كثيرة من غير إدراك لحقائقها مع وجود آثارها، وهذا يعني أنّ (وجود الشيء يختلف عن إدراكه) فأرواحنا موجودة في أجسامنا، فهل أدركنا حقائق أرواحنا ؟ فإذا لم تدرك الشيء وحقيقته، فلا تنكره أو تنكر أثره.
أعود لصديقي الذي لم ألتقه والذي ارتأيت أن أحدثكم عنه هو من قال؛ قد تخسر كل شيء... كل ذلك في رأيي لا يهم، المهم ألا تخسر نفسك بمعنى علاقتك بربّك ووالديك وعائلتك وقِيَمُك، مهما قيل فيك أو خاضوا احذر أن تلتفت للوراء واحذر كل الحذر أن تبادلهم الأفعال.
الحياة والعلاقات.. مواقف.. ليس إلّا.
سترى وتعيش شهد النّحل وسموم العقارب.
فقط استعن بالله وامضِ في طريقك، وكما قيل سابقًا (النّوايا مطايا). وأكرم من يكرمك وأكرم نفسك عن من لا يستحق بالابتعاد عن الوحل والمستنقع الذي يعيش فيه ولأجله.
اللّهمّ أصلح لنا جميعاً فساد قلوبنا وردّنا إليك ردّاً جميلاً.
صديقي هو الإنسان خالد إبراهيم الجريوي الذي أعرفه ولم ألتقه، بل لقيت كثيراً من أثره عبر أحرف أدباء وكلمات نبلاء ورسائل محبين وجدت نفسي بعضاً منها.....!!
خالد الجريوي هو كل هذا (الشعر)....
لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو مَنَاسِبُهُ
بَلِ الصَّدِيقُ الَّذِي تَزْكُو شَمَائِلُه
إِنْ رَابَكَ الدَّهْرُ لَمْ تَفْشَلْ عَزَائِمُهُ
أَوْ نَابَكَ الْهَمُّ لَمْ تَفْتُرْ وَسَائِلُهُ
يَرْعَاكَ فِي حَالَتَيْ بُعْدٍ وَمَقْرَبَةٍ
وَلا تُغِبُّكَ مِنْ خَيْرٍ فَوَاضِلُهُ
ومضةعلّمتني الحياة بأن يبقى هدوئي
هو عتابي الوحيد، لكل من خاب الظن بهم.