كشفت مصادر أمريكية مطلعة أن واشنطن اقترحت صياغة جديدة على أجزاء من اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس في مسعى لإنجاز «الصفقة» الجديدة. وأعلن مصدر من حماس أنها تلقت رسالة أميركية جديدة عبر الوسطاء خلال الساعات القليلة الماضية، لاستكمال المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق على التهدئة.
ونقل موقع «أكسيوس» الإخباري، اليوم (السبت)، نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة قولها: إنه تم العمل على الصياغة الجديدة بالاشتراك مع وسطاء المفاوضات، حيث تركز على أحد بنود الاتفاق المتعلقة بالمفاوضات بين إسرائيل وحماس خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة بهدف تحديد شروط محددة للمرحلة الثانية والتي تشمل التوصل إلى «الهدوء المستدام» في غزة.
وأفادت المصادر بأن حماس تريد خلال المفاوضات مناقشة مسألة تبادل الأسرى فقط، وفي المقابل تخطط إسرائيل لإثارة مسألة نزع السلاح في غزة.
ونقل الموقع عن مصدر مطلع على مسألة سير المفاوضات قوله: إن «الولايات المتحدة تبذل قصارى جهدها لإيجاد صيغة تسمح بإبرام صفقة». فيما أكد مصدر آخر أنه في حال وافقت حماس على الصياغة الجديدة التي اقترحتها الولايات المتحدة، فإن ذلك «سيسمح بإبرام صفقة».
وفي وقت تستمر المأساة الإنسانية في قطاع غزة، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات بتغطية جوية في الشمال أدت إلى مقتل العشرات في حي الشجاعية الذي قال سابقا إنه بات خاليا من مقاتلي حركة حماس. وأدت عملية الشجاعية إلى سقوط كثير من الضحايا.
وتجددت المعارك في شمال غزة بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أفاد بأن حدّة «المرحلة المكثّفة» من الهجوم الإسرائيلي على غزة تتراجع بعد نحو تسعة شهور، فيما يتوقّع خبراء أن يطول أمد المرحلة القادمة.
وبينما تستعر المعارك في غزة، تتزايد المخاوف من اتساع رقعة الحرب في المنطقة على خلفية تبادل القصف بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، بعد أن ارتفع مستوى التوتر بسبب تزايد القصف بين الجانبين.
أعرب مسؤولون أمريكيون عن أملهم في إمكان أن يؤدي وقف النار في غزة إلى خفض الأعمال العدائية عند حدود إسرائيل الشمالية، لكن شهورا من الوساطة التي شاركت لم تثمر عن اتفاق حتى الآن.