في عالم المستديرة.. التنافس مطلوب، والبحث عن الأفضل في كل تفاصيل هذا التنافس أيضًا مطلوب، وحتى تصل للمستوى الذي يعتقد فيه كل فريق أنه يملك كل عوامل التنافس وفق الأهداف الموضوعة مسبقًا، فهو في مرحلة إثبات وجود على كافة المستويات، وفي كل مراحل العمل.
أحيانًا التنافس لا يرتبط بالمستطيل الأخضر، رغم أنه الغاية والهدف المنشود، لكن تحدث أمور قبل المستطيل الأخضر، تتمثل في الاستقطابات والاختيارات والاستعدادات، وهذا تنافس مشروع، فالموسم الرياضي طويل، وعدد البطولات التي تشارك فيها بعض الأندية كثيرة بين المحلية والخارجية، ومن الطبيعي أن تكون هناك خطة عمل دون النظر للأندية الأخرى؛ لذلك من الطبيعي أن تكون هناك رغبات مشتركة بين الأندية في طلب لاعب معين أو مدرب أو إداري ليصبح ضمن منظومة العمل، ومن ثم تصبح بعض المواضيع المطروحة للنقاش مرتبطة بخلافات جماهيرية تفرزها بعض العقول المتعصبة، دون النظر إلى المصلحة العامة التي ينشدها كل فريق، فالأندية الجماهيرية تحت الضغط وتفاصيل عملهم تحت المجهر، والجمهور بطبيعته لا ينسى شيئًا، وبناء الأفكار على نسج من التعصب لن يقود للفائدة، طالما أنه لا توجد أدلة واضحة على تجاوز هذا النادي أو غيره؛ لذلك من المهم أن تسير الأمور وفق ما وضع لها من سياسات، وعلى الجمهور أن يعيش حالة من الواقعية، ويتصرف وفق المعلومات الرسمية المطروحة له من مصادرها الرسمية، حتى لا يدخل في إشكالية مرتبطة بتحري الدقة، وبناء وجهات النظر على معلومات غير صحيحة، كما حدث في موضوع حارس النصر الجديد «بينتو»، بعد أن ارتبط اسمه بالاتحاد في فترة سابقة، فمن الطبيعي أن تجد أندية مستفيدة من وضع الاتحاد والنصر واتساع حدة الخلاف بينهما، حتى تتوفر لأنديتهم البيئة المناسبة للعمل دون أي منغصات؛ لهذا فإن عالم المستديرة في كل مكان يخضع لاهتمام كبير على كافة المستويات، ومرتبط ارتباطًا مباشرًا بكل مكوناته، وعلى وجه الخصوص الجمهور والإعلام وفريق العمل، وجميع هذه المكونات مرتبطة ببعضها الآخر بطريقة أو بأخرى، وفي النهاية هناك عمل يجب أن يكون مميزًا، وفي أفضل حالاته؛ حتى تصبح النتائج في نهاية الموسم وفق تطلعات الجميع.
دمتم بخير،