الحلم كان صناعة سعودية، ومن مستهدفات برامج الرؤية لتطوير القطاع الرياضي.. ويأتي ضمن جهود جبارة تبذلها وزارة الرياضة واتحاداتها ولجانها.. ولكن هناك من لا يزال عاجزاً عن مواكبة المرحلة.. والتغريد خارج السرب.
وما حدث للعميد ممثل الوطن.. في مونديال الأندية كان نتيجة طبيعية.. خلفها عديد من القرارات والتحركات الخاطئة تراكمت وتدرجت في نتائجها السلبية لتصل بالفريق إلى هذه النقطة الكارثية الخطيرة.. ويظن المتسببون أن الاتحاد بهذه النتائج التي ساهموا في وصول الفريق لها سينهار.. ويتحقق مرادهم.. ولا يعلمون أن خلف نمور الملعب.. هناك نمور في المدرجات حاضرون في الأزمات.. لا يسمحون لأحد الإضرار بعميدهم والمساس بهيبته وتاريخه وإنجازاته..
ولا يدركون أن من صفات النمر لا يأكل من صيد غيره.. وينزه نفسه عن أكل الجيف..
ومن هذا المنطلق عندي يقين تام أن المدرج الذهبي يعي تماماً الفخ الذي نصب لفريقه.. ولن يعطي الفرصة للشامتين حتى يكملوا مخططاتهم، بشق صفوف المدرج العنيد الذي لا ينكسر ولا يقبل الانحناء.. ويرفض الالتفاف حول المحبطين.. ولا تنطلي عليه ألاعيب وحوارات المندسين.. الجميع كان يردد مطالباً بالتصحيح، وأن ما يحدث من عبث لا يخدم الفريق.. بداية من الإعداد ونهاية بالاستقطابات.. وأنا هنا ليس بصدد ترديد ذلك.. ولكن المرحلة تتطلب وقفة جادة مع الفريق ومدربه وعناصره.. وكلنا ندرك أن الأسباب كثيرة ومتشعبة.. بعضها متعمد وبعضها عن جهل وبعضها مكر، ولكن السؤال الذي لا بد أن نطرحه ونردده: من خلفها ومن المتسبب؟.. كما لا نبرئ أحداً من العناصر التي مثّلت الفريق.. ولكن كرة القدم لا تعتمد على نجم.. والنتائج لا تحققها الأسماء مفردة..
والمنظومة كاملة تحتاج إعادة هيكلة.. إدارياً وفنياً وعناصرياً..
حيث لا يزال حسن التوظيف في النادي مفقوداً على المستوى الإداري والفني وعناصرياً داخل الملعب.. ولا جدوى من التحريض على لاعب ولن نصل إلى العلاج..
من البداية مكامن الخلل معروفة، والمستفيد من انكسار الاتحاد كان يستمتع بالأخطاء البدائية.. وكل ما نتمناه في هذا المنعطف الابتعاد عن التجييش.. والالتفاف حول الفريق الذي يقف في مفترق طرق.. وعدم التركيز على السبب وترك المتسبب..
الاتحاد بحاجة إلى رجال يقاتلون في ساحة معركة لا تقبل المتناحرين ويحتاج إلى اتحاد حاد.