حين تبحر أي سفينة في المحيط بنجاح فالسبب يعود بعد توفيق الله سبحانه إلى قائدها ومساعديه.. وتلك الحكمة والخبرة التي تعامل معها قبطانها وطاقمه المساعد؛ تخفف من مخاطر الرحلة فتصل السفينة إلى المرسى في الجانب الآخر بأمان.. وهذا حال بلادنا التي مرت عبر تاريخها بكثير من التحديات إلى أن وصلنا لهذا العهد المبارك الذي قرر فيه المُلهِم الأمين إطلاق «رؤية 2030»، فوصلنا إلى مستوى ننافس فيه الدول المتقدمة، بل وتفوقنا على كثير منها وسبقناها.
لقد وصلنا بفضل الله ومنته إلى ما يفوق التوقعات والأحلام.. وصلنا بحنكة القائد المُلهِم الأمين قبطان هذه الرحلة وعراب نجاحها.. ومهما حاول الحاقدون تعطيل جهودنا لتحقيق ما نطمح إليه؛ لكنا ماضون نحو هدفنا.
لقد رأى العالم ما وصلت إليه «السعودية العظمى» من إنجازات، وما قدمته من تحديث للبنية التحتية؛ فدشنت المشاريع التنموية، وأقامت البرامج الخدمية، ووفرت التسيهلات للتجار والمستثمرين، وأقامت المشاريع الخدمية لقاصدي الحرمين الشريفين، وغيرها كثير لا أستطيع في عجالة حصرها.
ذلك كله؛ يجعلنا على يقين أن القيادة الحكيمة مهما تقلبت الظروف وزادت العواصف ستبقى ماضية في العمل المستمر لتحقيق النهضة الشاملة لبلادنا.. تجعل الفخر والاعتزاز بالوطن يرافق الدم في العروق، ويسكن قلب كل من يقيم فيه أو يزوره.