برعاية صينية، اتفقت حركتا فتح وحماس اليوم (الثلاثاء) على ضرورة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بانضمام كل القوى والفصائل الفلسطينية فيها وفي مؤسساتها.
وعُقد في العاصمة الصينية بكين حوار بين الحركتين، وخرج المجتمعون بأهمية وحدة الموقف الفلسطيني بشأن العدوان على قطاع غزة، والتأكيد على أهمية وقف حرب الإبادة والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وتنسيق الجهود الوطنية المشتركة في إدخال المساعدات والإغاثة العاجلة إلى قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أنه تم الاتفاق بين فتح وحماس على ضرورة إحياء اللجان المشتركة بينهما ومعالجة أي إشكاليات تواجه ذلك ووقف التراشق الإعلامي، مشددتين على أهمية تنسيق المواقف والجهود في الضفة الغربية بما فيها القدس، لمواجهة اعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات، وكذلك الاعتداءات على المسجد الأقصى.
وأكدت الحركتان على أولوية قضية الأسرى وضرورة الحفاظ على حقوقهم ودعمهم في هذه المرحلة الصعبة التي يتعرضون فيها لأبشع أنواع التنكيل والإيذاء داخل السجون.
وكانت وزارة الخارجية الصينية قد أكدت في وقت سابق اليوم أن الجانبين الفلسطينيين «فتح» و«حماس» أبديا رغبة في الحوار، ووفقاً للمتحدث باسم الوزارة تشاو لي جيان فإن الطرفين عبّرا عن رغبة سياسية في تحقيق مصالحة فلسطينية من خلال الحوار.
وقال جيان في مؤتمر صحفي دوري إن ممثلين عن الحركتين قدموا إلى بكين في الآونة الأخيرة لإجراء حوار عميق وصريح بهدف تعزيز المصالحة.
وكان القيادي في «حماس» خليل الحية قد قال إن الحركة تريد الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية -التي ترأسها حركة «فتح»- لتشكيل حكومة موحدة لغزة والضفة الغربية.