في بادرة وفاء، خصص البرنامج الثقافي لمعرض جدة للكتاب 2023، ندوة حوارية، مساء أمس (الخميس)، على مسرح روشن الثقافي، بعنوان «جمال الكلمة وعمق المعنى للشاعر كريم العراقي»، استعاد فيها المنجز الشعري للشاعر العراقي، الذي رحل عن دنيانا في الأول من يوليو الماضي، بعد مسيرة حافلة قاربت العقود السبعة، توّج فيها بجائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية عام 2019.
وتبارى في تقديم الإفادات عن جمال الكلمة وعمق المعنى لدى «العراقي» ثلاثة شعراء هم: عبدالرزاق الربيعي، وحازم جابر، ويحيى العلاق، فيما أدار دفة الحوار الشاعر أحمد عبدالحنان، الذي قدم لمحات عن مسيرة «العراقي»، مفسحًا المجال أمام الشاعر عبدالرزاق الربيعي، الذي نوّه في إفادته بما أنتجه «العراقي» من أدب للطفل، تضمن الدواوين الشعرية والروايات والقصص، والأغاني، مؤكدًا أن «العراقي» اقترب من الطفل واستطاع بلغته أن يصنع المفردة اليومية كفكرة من خلال الكتابة للطفل، كما أبدع في الشعر، وحصد به جائزة اليونسكو.
وأشار الربيعي إلى أن العراقي، ورغم مرضه في آخر حياته؛ إلا أنه لم يتوقف عن الإنتاج الأدبي والشعري، وظل ممسكًا بالقلم ويكتب حتى رحل.
وفي إفادته تحدث الشاعر يحيى العلاق عن أسلوب العراقي، وما تميز به قائلاً: أسلوب العراقي مختلف عن غيره، فقد كتب في أصناف كثيرة من الشعر العمودي والتفعيلة، إضافة إلى كتابة المسرحيات، وقد بدأ الكتابة في سن مبكرة، وكان يعاني من العوز، حيث كان يعمل في المساء في أحد المطاعم، وكان يكتب الشعر كذلك للعشاق، وغنى له الفنان سعدون جابر، كما لحن كلماته بليغ حمدي، وقد كتب المفردة البيضاء، ودرس علم النفس، وكان معلمًا للرسم.
آخر المتحدثين الشاعر حازم جابر قال: كريم العراقي رمز عراقي وعربي، وكتب في جميع الألوان الأدبية منذ بدايته في الستينات، كما تعاون مع الفنان كاظم الساهر، ونجح نجاحًا باهرًا في كتابة قصائد الطفل، والقصة القصيرة.
وشهدت الندوة في ختامها تقديم كل شاعر قصيدة من إنتاجه الخاص.