وسط مؤشرات على قرب تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، كشفت وسائل إعلام فلسطينية اليوم (الأربعاء) تصعيد إسرائيل من غاراتها على عدة مناطق في شمال القطاع، فيما قصفت المقاومة الفلسطينية مدينة سديروت ومستوطنات غلاف غزة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: «هناك 14 سيارة إسعاف وصلت برفقة الأمم المتحدة وأطباء بلا حدود لإجلاء المرضى والمصابين من مستشفى الشفاء بشمال قطاع غزة إلى مستشفيات بالجنوب، موضحاً أن السيارات ستنقل مرضى الكلى إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، في حين سيُنقل الجرحى إلى المستشفى الأوروبي جنوب خان يونس».
واتفقت الحكومة الإسرائيلية وحماس، على هدنة لمدة 4 أيام للسماح بالإفراج عن 50 من المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح 150 فلسطينيا في سجون إسرائيل، ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، وذلك بموجب جهود قطرية ومصرية، وتحتجز حماس أكثر من 240 إسرائيلياً في غزة، فيما تحتجز إسرائيل أكثر من 7 آلاف فلسطيني في سجونها.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم إن الجيش الإسرائيلي هدد باقتحام المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة خلال ساعات بدعوى احتوائه على نشاطات عسكرية، مؤكدة أن أحد الإداريين بالمستشفى تلقى رسالة نصية من ضابط بالجيش جاء فيها تحذير خاص بإخلاء المستشفى الإندونيسي.
وحذرت إدارة المستشفى الإندونيسي من تكرار سيناريو مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، الذي اقتحمته القوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي وأخلت معظم من فيه من مرضى ومرافقين ونازحين، وتم إجلاء نحو 100 جريح ومريض منتصف الليلة الماضية منه إلى مستشفى ناصر في خان يونس، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك بعد ساعات من قصف استهدفه وأسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل.
وأشارت إلى أنه لا يزال هناك 630 جريحا ومريضا في المستشفى الإندونيسي، بينهم نحو 50 تتطلب حالاتهم عربات إسعاف لإجلائهم، إضافة إلى 200 من الطواقم الطبية.