منح المعهد الملكي للفنون التقليديّة، المتقدمين على برامج ودورات المعهد، الأبناء من أم سعودية فرص القبول في برامج التلمذة؛ وهي أحد البرامج التدريبية التي تقوم على التدريب المنتظم لإكساب المتتلمذ المعارف والمهارات والقيم اللازمة لممارسة حرفة تستوجب تأهيلًا وتحقيق ملاءمة هذه المعارف والمهارات والقيم لمتطلبات العصر الحالي ومواكبة تطور الحرفة، وذلك بهدف الحفاظ على أصول التراث وإحياء الحرف المندثرة.
ويركّز المعهد على تعلم الحرفة بشكلها التقليدي الأصيل بما يتضمن فهم السياق التاريخي للتراث الثقافي المادي وغير المادي والقدرة على استخدام أدوات الحرفة بشكل آمن وسليم والتعرف على أنواع المواد الخام بالحرفة والقدرة على إتقان تقنياتها.
وتؤكد رسالة المعهد على تمكين قطاع الفنون التقليدية بالمملكة من خلال تقديم برامج تعليمية وثقافية ومجتمعية نوعية وتحفيز التوثيق والبحث والابتكار لسوقٍ حيوي مستدام.
ويمثل المعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث)، كيانًا حكوميًا مستقلًا يرأسه فخريًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث تم تنظيم اختصاصاته والترتيبات التنظيمية له بناء على قرار مجلس الوزراء، كما يعنى المعهد بتقديم خدمات نوعية في التعليم والتدريب في مجالات الفنون التقليدية والترويج لها وتشجيع وتعزيز القدرات الوطنية في تلك المجالات وتقدير الكنوز الحية والقدرات المتميزة في الفنون التقليدية، والمساهمة في الحفاظ على الأصول الوطنية في الفنون التقليدية ورفع مستوى الوعي بها والحفاظ عليها والتعريف بها محليًا ودوليًا.
المعهد يقدم برامج تعليمية وثقافية ومجتمعية نوعية
وتماشيًا مع رؤية المملكة 2030، يعمل المعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث) على تمثيل ثقافة المملكة من خلال سرد التاريخ الفني وقصص الأعمال الفنية التقليدية، ورواية قصص الفنانين، إضافة إلى المحافظة على أصالة تلك الفنون وتشجيع المهتمين بها على تعلمها وإتقانها وتطويرها.
تعد الفنون التقليدية جزءًا لا يتجزأ من ثقافة المملكة العربية السعودية التي تجلّت في الخط والتطريز وفن النسيج وصناعة المجوهرات وغيرها من الفنون، وتشكل الفنون البصرية جزءًا حيويًا من تراثنا. ولا تقتصر على الفنون البصرية، بل إن وِرث المملكة العربية السعودية غني بمختلف صور الفنون التقليدية، كالفنون التقليدية الأدائية أو غير ذلك مثل الفنون الأدائية والموسيقية ذات الطابع المتميز لمختلف مناطق المملكة. وقد أدَّت تلك الفنون دورًا كبيرًا في التاريخ السعودي، ولا شك أن لها مكانة مهمة في تشكيل مستقبل المملكة فهو يربط الفن بين العناصر المادية والاجتماعية والعاطفية لخلق الشعور بالانتماء لهوية الفرد وتراثه مع توفير تجارب يستمتع بها الأفراد.