أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم (الثلاثاء)، أنّ عشرات المتظاهرين من الحريديم أغلقوا شارعاً في وسط تل أبيب احتجاجاً على خطة الحكومة الإسرائيلية استدعاءهم للخدمة العسكرية الأحد القادم، موضحة أن هناك صدامات بين الأمن الإسرائيلي والمتظاهرين الرافضين للخضوع للتجنيد الإجباري.
وذكرت صحيفة إسرائيل اليوم أن لجنة الشؤون الخارجية والأمن بالكنيست طلبت توضيحات من الجيش بشأن الإعلان عن إرسال أوامر التجنيد للحريديم.
جاء ذلك، في الوقت الذي كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مصادر لم تسمها أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيبدأ بتوزيع آلاف أوامر الاستدعاء للتجنيد لليهود المتدينين (الحريديم) بدءاً من يوم الأحد القادم، فيما ذكر موقع «وي نت» الإخباري الإسرائيلي أن الجيش سيرسل الاستدعاء الأول لآلاف اليهود الأرثوذكس (الحريديم) وقرر الجيش إرسال الإخطارات لزيادة عدد الجنود، لأنه لا يمكنه الاعتماد فقط على أولئك الذين يتوجهون للخدمة العسكرية طوعاً.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة وتفاقم الوضع على الحدود مع لبنان، سيتم توسيع نطاق التجنيد في الجيش، وهو ما سيطبق على المتطرفين من اليهود الأرثوذكس.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد قضت، في يونيو الماضي، بالإجماع بأن الدولة بسبب عدم وجود إطار تشريعي لم تعد قادرة على إعفاء طلاب المؤسسات التعليمية الدينية اليهودية (المدارس الدينية) من التجنيد الإجباري في الجيش.
وقضت اللجنة المؤلفة من 9 قضاة أيضا بأن الحكومة لم تعد قادرة على تقديم الدعم المالي لطلاب المدارس الدينية الذين لم يحصلوا على تأجيل للخدمة في الجيش الإسرائيلي.
من جهة أخرى، كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن 9,400 جندي جريح تلقوا العلاج بقسم إعادة التأهيل منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي، موضحة في بيان أنه بحسب التوقعات سيدخل قسم إعادة التأهيل 14 ألف جريح بحلول نهاية عام 2024، وسيحصلون على العلاج، وسيواجه حوالى 5,600 منهم اضطرابات نفسية.
وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية أن أعمال شغب وقعت في حفل إحياء الذكرى العاشرة لعدوان 2014 على قطاع غزة، مبينة أن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أوقف خطابه وغادر المنصة بعد أن صاح أحد آباء الجنود القتلى هناك مذنب واحد فقط وهو رئيس الوزراء، وبعد دقائق قليلة عاد وأكمل حديثه.
وأثناء كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غادر شقيق الأسير لدى المقاومة هدار غولدن التأبين، وقال مخاطباً نتنياهو أنت ثرثار وتتحدث بسخافات، رداً على نتنياهو حين قال «المقاومة الفلسطينية تحت الضغط». وهتف والد أحد الجنود القتلى ضد نتنياهو قائلا له: «1,800 قتيل، أنت مذنب».