بمناسبة مرور 9 أشهر على حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، قرر المتظاهرون قطع الطرق وشل الحركة في التقاطعات والساحات وأمام منازل الوزراء والشوارع. وأطلق المحتجون (الأحد)، «يوم تعطيل» في كل أنحاء إسرائيل.
انطلقت المظاهرات في عدة مدن للمطالبة بصفقة تبادل أسرى وإقالة حكومة بنيامين نتنياهو. وكشف استطلاع رأي أن 54% من الإسرائيليين يعتقدون أن الحرب مستمرة بسبب اعتبارات سياسية لنتنياهو. وأغلق المحتجون شارع أيالون الرئيسي وسط تل أبيب، للمطالبة بانتخابات مبكرة، رافعين لافتة كتب عليها «كفى لحكومة الدمار».
وشارك عشرات الآلاف في مظاهرات انطلقت في مدن ومفترقات طرق داخل إسرائيل، أبرزها تل أبيب وحيفا وقيساريا؛ للمطالبة بإبرام صفقة تبادل وإعادة الأسرى المحتجزين. كما انطلقت فعاليات الاحتجاج بعد أن تجمع المتظاهرون أمام منازل الوزراء، على خلفية ما أطلقوا عليه «الفشل الكامل» للحكومة في إعادة الأسرى.
ويتوقع أن تصل الذروة في المساء بمسيرات احتجاجية ومظاهرات أمام مقر الهستدروت وبوابة بيغن في منطقة كيريا في تل أبيب، وفي مسيرة إلى منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في شارع غزة في القدس.
وبدأ المتظاهرون بالتجمع أمام منازل الوزراء يسرائيل كاتس وآفي ديختر ورون ديرمر ووزير الدفاع غالانت ورئيس الكنيست أمير أوحانا، مطالبين بحل الكنيست وإجراء انتخابات. ورفع المحتجون لافتات كتبت عليها عبارات بينها: «كفى دماراً»، و«أفيقوا لأنفسكم»، و«أعيدوا الولاية إلى الشعب». وتهدف المظاهرات إلى ممارسة ضغوط شعبية غير مسبوق على الحكومة.
ومن المتوقع تنظيم مظاهرات خارج منزل رئيس الهستدروت أرنون بار ديفيد، في كريات أونو، وفي كيبوتس أور هانار تحت شعار «9 أشهر على الكارثة»، إضافة إلى احتجاجات في 30 ساحة بكل أنحاء إسرائيل، وقوافل على طول الطرق.
وأخبرت مؤسسات ومنظمات مختلفة موظفيها بأنها ستتحول إلى شكل العمل من المنزل في ضوء الاحتجاجات المخطط لها، ونشرت المنظمات الاحتجاجية، بما في ذلك حركة الكيبوتس والمؤسسات الأكاديمية، خطة لبعض الأنشطة التي تخطط لها.
وأمام مبنى الهستدروت في تل أبيب، ستكون هناك مظاهرة تحت شعار «كفى نختبئ»، ومظاهرة ضخمة في كيريا بقيادة عائلات المختطفين، إضافة إلى مسيرات في تل أبيب والقدس.
وستكون هناك مظاهرات في 9 تقاطعات مركزية في جميع أنحاء البلاد، بينها تقاطع ناحاليل، وتقاطع هرتسليا-رعنانا على طريق 531، وتقاطع مركز شيفع للفنون، ومفترق كابلان في تل أبيب، وغيرها.
ودعت عائلات الأسرى الشارع الإسرائيلي إلى المشاركة الواسعة في المظاهرات بهدف الضغط على حكومة نتنياهو لإبرام اتفاق. وأكدت في مؤتمر صحفي أنها لن تسمح لنتنياهو بتعطيل وإفساد الصفقة كما فعل في مرات سابقة، وطالبته بتقديم مصلحة الدولة على مصالحه الشخصية.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت إن إسقاط حكومة نتنياهو واجب وطني، وإن الحرب لن تنتهي دون إجراء انتخابات.