يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى غمر الأنفاق التي تستخدمها حركة حماس أسفل قطاع غزة بالمياه لدفع مقاتلي الحركة للخروج منها أو موتهم، في محاولة يزعم الاحتلال أنه يمكن أن يطلق بها سراح المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.
وتعليقاً على ذلك أكد القيادي بحركة فتح ياسر أبو سيدو، أن تل أبيب لن تنجح في إغراق الأنفاق بالمياه، واصفاً اياها بـ«الفاشلة» لصعوبة تنفيذها، موضحاً أن تل أبيب تحاول تطبيق نظرية حرب أكتوبر عام 1973، عندما استطاع الجيش المصري تحطيم حصون خط بارليف بخراطيم المياه، ولذلك قام الاحتلال بشراء سبع «طرمبات» مياه ضخمة وبخراطيم قوية، ثمن الواحدة منها 50 مليون دولار لسحب المياه بقوة وبكميات كبيرة من البحر لإغراق الأنفاق بالمياه.
وأوضح أبو سيدو لـ«عكاظ» أن الاحتلال واهم في هذا الشأن، ويعتقد أن الحلول لديه، ولكن على أرض الواقع الأمر مختلف فالأنفاق التي تستخدمها المقاومة الفلسطينية مصممة بطرق تقاوم محاولة إغراقها، كما أنها غير متصلة مع بعضها، وعميقة جداً، ومبطنة بخرسانة قوية، وعددها يزيد على 500 نفق، وكل واحد مختلف عن الآخر، وكل نفق له تخصصات مختلفة لوجستياً وعسكرياً، مشيراً إلى أن إسرائيل تقوم بنشر تلك الأخبار لتهدئة الرأي العام، ولو كان الأمر غير ذلك لاستطاعت أن تغرق غزة بالكامل بالمياه، كما تقوم حالياً بضربها بكل المعدات العسكرية.
وأكد القيادي بحركة فتح، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لن تستطيع استعادة الأسرى الإسرائيليين إلا بالتفاوض، ووقف العدوان بشكل كامل على غزة، مبيناً أنه لابد من وقف دائم لإطلاق النار قبل الدخول في أي تفاصيل أو مفاوضات لإبرام صفقة جديدة للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في القطاع، إضافة إلى حل الدولتين بالسلام العادل، فالاحتلال يريد استعادة الأسرى دون دفع أي ثمن.
ولفت إلى أن هناك حراكاً تباشره عائلات الأسرى الإسرائيليين، وهذا الحراك وصل ذروته عقب مقتل ثلاثة أسرى في حي الشجاعية بنيران الجيش الإسرائيلي عن طريق الخطأ أخيراً، وهو ما دفع مئات الإسرائيليين إلى النزول للشوارع مطالبين الحكومة الإسرائيلية بإبرام صفقة لتبادل الأسرى، وبالتالي لا خيار أمام نتنياهو إلا وقف الحرب وفتح المعابر ورفض التهجير القسري لسكان غزة.