أكد عضو المجلس المركزي الفلسطيني (فتح) الأمين العام المساعد السابق لجامعة الدول العربية السفير محمد صبيح أن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ومدن الضفة الغربية تكشف مدى همجية الاحتلال، موضحاً أن العدوان الإسرائيلي على الضفة وغزة يتنافى مع المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية ويدخل في إطار الإبادة الجماعية.
واتهم صبيح قوات الاحتلال بالعمل على تدمير كل ما يملكه الشعب الفلسطيني من مقومات الحياة بل وتجويعه وإرهابه، مبيناً أن نتنياهو بعد تدخل قواته في مدن الضفة الغربية يبحث عن إمكانية استدامة الصراع والحرب، والسيطرة على الضفة وإبادة الشعب الفلسطيني بالعقاب الجماعي.
وشدد صبيح خلال لقاء عقد داخل حزب الاتحاد المصري أمس (السبت) على أن إسرائيل تسعى للتصعيد عسكرياً على عدة جبهات في آن واحد، مشيداً بجهود الوساطة لإنهاء الحرب على الشعب الفلسطيني وعدم توسيعها لخطرها الكبير، محذراً من مخطط التهجير الذي يعمل عليه العدوان الإسرائيلي بكل قوة.
وأشار إلى أن العملية العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال ويستهدف مدن ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، بزعم البحث عن عدد من أعضاء المقاومة الفلسطينية، تأتي بالتزامن مع حرب الإبادة على قطاع غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر حتى اليوم، وتوسيع المشروع الاستيطاني، كما أنها تنسجم مع سياسات حكومة اليمين المتطرف برئاسة نتنياهو.
ولفت القيادي بحركة فتح إلى أن فلسطين ستظل قضية العرب الأولى من المشرق إلى المغرب، وهي موجودة في كل التحركات العربية والمحافل الدولية، باعتبارها قضية العرب المركزية.
وبدوره، أكد عضو البرلمان المصري عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عمرو درويش أنه لا يوجد ما يسمى دولة إسرائيل وإنما دولة احتلال، مبيناً أن المعركة الفلسطينية هي معركة عقائدية في المقام الأول، وما دامت الأرض محتلة فلا صلح.
وأشار إلى أن مسارات السياسة والتفاوض متروكة للشعب الفلسطيني، الذي يتخذ فيها كافة الوسائل سواء من خلال مقاومة أو خلافه، مبيناً أن السابع من أكتوبر كانت القشة التي انطلق منها المتشددون الإسرائيليون لعمل إبادة جماعية وتصفية القضية الفلسطينية.