كشف الصحفي الأمريكي بوب وودوورد، أن الرئيس السابق دونالد ترمب أرسل أثناء توليه الرئاسة اختبارات كوفيد-19 إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل سري عام 2020، بينما كانت روسيا تعاني نقصا في هذا المجال، بحسب ما ورد في كتاب جديد يصدر قريبا.
وفي كتاب بعنوان War تداولت وسائل إعلام أمريكية مقتطفات منه قبل صدوره المقرر في 15 أكتوبر، تحدث وودوورد عن إبقاء ترمب على علاقة شخصية مع بوتين رغم غزو الأخير لأوكرانيا.
وبحسب مانشر، فقد أرسل ترمب إلى بوتين حزمة من اختبارات كوفيد في عام 2020 في ذروة الجائحة، وسعى بوتين إلى إبقاء الأمر طيّ الكتمان لتجنّب أي تداعيات سياسية. ووفق وودوورد، قال بوتين لترمب: «لا أريدك أن تخبر أحدا لأن الناس سيغضبون منك لا مني».
وأفادت صحيفة «آر.بي.سي» اليومية، فإن الكرملين نفى، اليوم(الأربعاء)، ما جاء في الكتاب. وأكد المتحدث باسمه دميتري بيسكوف أن ترمب لم يتحدث هاتفيا مع بوتين. لكن وودوورد نقل عن مساعد لترمب- رفض ذكر اسمه- قوله إن الرئيس السابق تواصل مع بوتين 7 مرات منذ نهاية ولايته الرئاسية مطلع 2021، رغم أن الولايات المتحدة أبرز داعمي أوكرانيا سياسيا وعسكريا في مواجهة روسيا.
وبحسب تقرير «واشنطن بوست»، فإن ترمب طلب من أحد مساعديه مطلع 2024 أن يغادر مكتبه في منتجع مالاراغو الذي يملكه في فلوريدا، لأنه أراد أن يجري محادثة خاصة مع الرئيس الروسي.
من جانبها، سارعت حملة ترمب إلى نفي ما ورد في الكتاب، وقال المتحدث باسمها ستيفن شونغ لـ«فرانس برس»: «إن أيا من هذه الروايات المختلقة من قبل بوب وودوورد ليست صحيحة، هي ابتكار من رجل مجنون وغير موزون».
ورأى أن الكتاب «يصلح لاستخدامه كورق للمرحاض».
وردا على سؤال بشأن الكتاب، قالت نائبة الرئيس الأمريكي كمالاهاريس للإعلامي الأمريكي هاورد ستيرن: «إن ترمب خضع للتلاعب خلال كارثة صحية شهدت وفاة مئات الأمريكيين يوميا». وأضافت أن الجميع كان يسعى للحصول على عدة الاختبار، وترمب كان يقوم بإرسالها إلى روسيا.
يذكر أن وودوورد من أبرز الصحفيين المطلعين على خبايا البيت الأبيض، وبرز اسمه بعدما كشف وزميله في «واشنطن بوست» كارل برنستين فضيحة «ووترغيت» التي أدت لاستقالة الرئيس ريتشارد نيكسون عام 1974.