نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن الدكتور روني جاكسون الطبيب السابق للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب قوله: إن الرئيس السابق قال إنه كان سيتلقى الرصاصة في رأسه مباشرة إذا لم يستدر ويشير إلى مخطط الهجرة.
وتعجب من حسن حظ ترمب، ونقل عنه قوله إن «هذا الرسم البياني الذي كنت أراجعه أنقذ حياتي.. دورية الحدود أنقذت حياتي.. كنت أراجع مخطط دورية الحدود.. لو لم أقم بإدارة رأسي لأنظر إليه، لكانت تلك الرصاصة قد أصابتني في رأسي مباشرة».
وقال الطبيب إن الرئيس السابق بدا مصمما كما أنه لم يكن مرتبكا على الإطلاق.
وخلال التجمع الانتخابي في مقاطعة بتلر بولاية بنسلفانيا كان ترمب يتحدث عن الهجرة وأمن الحدود حين أدار رأسه ليشير إلى رسم بياني يعرض إحصاءات الهجرة على الشاشة على يمينه، وفي تلك اللحظة انطلقت الرصاصة التي كادت أن تودي بحياته.
وفي تصريحات لشبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية، قال خبير العمليات الخاصة آرون كوهين: إن إدارة الرئيس السابق لرأسه في جزء من الثانية هي ما أنقذ حياته.
وأضاف أنه عادة ما يتم تدريب القناصة على إطلاق النار على القشرة الدماغية للمخيخ في الجزء العلوي من جذع الدماغ، لافتا إلى أن رصاصة مثل هذه تصيب بالعجز وتمنع اليدين من الحركة.
وذكر أن الأمر يتعلق بمسافة الطلقة، وقال: «130 ياردة، هذه تسديدة ليست صعبة». وأضاف كوهين: «من الواضح جدا بالنسبة لي أنه لو كان رأس الرئيس مستقيما، ولو دخلت تلك الطلقة في الأذن، لكانت انطفأت الأنوار.. وحقيقة إنه تصادف أنه استدار بهذه الطريقة مع وصول تلك الطلقة، وهو ما أنقذ حياته».
ويقدر البعض أن الطلقة التي خدشت أذن الرئيس السابق كانت على بعد سنتيمترات قليلة من كونها مميتة.
وتحدث كوهين بإيجاز عن الإخفاقات الأمنية المحيطة بالحادثة، لكنه لم يتعمق في انتقاد جهاز الخدمة السرية وكيف سمحت عناصره بطريقة ما لمطلق الرصاص والذي كان يحمل بندقية من طراز AR بالاقتراب بما يكفي لإصابة ترمب.
وانتقد كثيرون الجهود الرديئة لإخراج ترمب من منطقة الخطر والتي كان يمكن أن تؤدي إلى نتيجة أكثر مأساوية في حال وجود تهديدات متعددة مثل شخص آخر مستعد لإطلاق المزيد من الرصاص.