أنا.. وأنت.. وهم.. متعصبون، ولا أرى في ذلك مشكلة.
التعصب الرياضي أمر محمود إذا لم نخرجه عن سياقه.
بعضنا ينفونه وهم أساسه، والبعض الآخر يحذرون من التعصب وهم ملتحفون عباءته..
كن متعصباً لكن لا تكن أفّاكاً، فالتعصب - وأتحدث هنا عن الرياضي - «مهضوم» كثير.
قبل أن تسبر غور التعصب خذ ورقةً وقلماً، واكتب في الهامش «تعريف التعصب»، وبعدها ضع ما تريد حوله من عبارات بشرط أن لا تستحضر ما قاله الحطيئة عندما رأى وجهه في الماء.
(2)
يقول الزميل وليد الفراج: يشكو بعض الرياضيين من ارتفاع مستوى التعصب في الخطاب الإعلامي والإلكتروني بالآونة الأخيرة، وأنا أعتقد أن هذا انعكاس طبيعي للحالة الخاصة التي صنعها فريق واحد في الموسم نتيجة إمكانياته الفنية والإدارية؛ ولهذا كان تصدير التذمر حلاً ومتنفساً للمشجع المحبط من نتائج ناديه هذا العام.
وجهة نظر تحترم، لكن هذه التغريدة قد تدين من أراد الدفاع عنه أبو بدر ومنحتني فرصة القول: «يداكَ أَوْكَتا وفوكَ نفَخ».
(3)
التعصب الرياضي موجود بيننا كما هو موجود في كل أنحاء العالم، لكن التعاطي مختلف من دولة لأخرى، وعلينا إن أردنا أن ندين ونستنكر ونشجب هذا الحبوب (التعصب) أن نعترف أننا متعصبون.
فالخلل فيكم وليس في التعصب.
• ومضة:
كتابة الفرح ممتعة، أما كتابة التعب والانكسار فهي كئيبة وقاتمة السواد وليلها طويل.
اعلم يا صديقي أن كنز الإنسان الحقيقي: رزانة عقله.