أصيب 4 من القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة «اليونيفيل»، في استهداف مسيرة إسرائيلية صباح اليوم (السبت)، سيارة كانت تقلهم عند وادي قطمون (أطراف بلدة رميش). وكانت السيارة تضم ثلاثة ضباط: أسترالي وتشيلي ونروجي، ومترجم لبناني.
وأفادت المعلومات بأن إصابة الضابطة الأسترالية حرجة، فيما نقل الثلاثة الآخرون إلى أحد مستشفيات بيروت بمروحية.
ووفقاً للتحقيق الأولي في الحادثة، فقد تبين أن فريق مراقبي الهدنة شعر بأن المسيّرة الإسرائيلية تلاحقهم فترجلوا من السيارة وتفرقوا قبل أن تعاجلهم بصاروخ.
يذكر أن دورية اليونيفل المستهدفة كانت مؤلفة من سيارتي جيب تحملان كل الإشارات التي تؤكد أنهما تابعتين للأمم المتحدة.
من جهته، سارع الجيش الإسرائيلي إلى نفي عملية الاستهداف، وقال في بيان له: إنه خلافًا لما نُشر، فإن الجيش لم يستهدف أي سيارة تابعة لقوات اليونيفيل في منطقة رميش.
النفي الإسرائيلي قابله استنكار للحادثة من قوات اليونيفيل التي وصفت الأمر بـ«غير المقبول» بحسب مسؤولها الإعلامي. وقالت في بيان: هذا الصباح، أُصيب ثلاثة مراقبين عسكريين تابعين لهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، ومساعد لغوي لبناني، أثناء دورية سير على طول الخط الأزرق، عندما وقع انفجار بالقرب من موقعهم، ونقلوا لتلقي العلاج الطبي، ونحن نحقق في مصدر الانفجار.
وأكدت على ضمان سلامة وأمان موظفي الأمم المتحدة، وعلى جميع الجهات الفاعلة مسؤولية بموجب القانون الإنساني الدولي لضمان حماية غير المقاتلين، بما في ذلك حفظة السلام، والصحفيون، والموظفون الطبيون، والمدنيون.
وجددت الدعوة لجميع الجهات الفاعلة بوقف التبادل الكثيف لإطلاق النار قبل أن يصبح المزيد من الأشخاص عرضة للأذى بلا داعٍ.