كشفت لجنة عراقية عليا مكلفة بالتحقيق في انفجار معسكر الحشد الشعبي، اليوم (الثلاثاء)، أسباب الانفجار الذي وقع بمعسكر كالسو الذي تستخدمه قوات الحشد الشعبي السبت الماضي، مؤكدة أنه ناتج عن أسلحة ومواد شديدة الانفجار كانت موجودة في المكان وليست بتأثير قصف صاروخي.
وأفادت وكالة الأنباء العراقية «وع» أن التقرير النهائي للجنة أكد عدم وجود حركة لطائرات مقاتلة أو مسيرة في عموم أجواء محافظة بابل قبل وقت الانفجار وأثناءه وبعده.
وذكر بيان لخلية الإعلام الأمني، أنه «بناءً على أمر القائد العام للقوات المسلحة، تم تشكيل لجنة فنية عليا للتحقيق في حادثة الانفجار والحريق الذي تعرض له معسكر كالسو شمال محافظة بابل الذي يضم مقرات وثكنات وبعض المستودعات ومشاجب الأسلحة، للدفاع والداخلية والحشد الشعبي»، مبيناً أن اللجنة تألفت من ضباط ومديرين باختصاصات مختلفة لصنوف (الصواريخ، المدفعية، الهندسة العسكرية، الأدلة الجنائية، الدفاع المدني بالإضافة الى ممثلين ومهندسين من قيادة الدفاع الجوي والقوة الجوية والمتفجرات والتصنيع الحربي).
وأشار إلى أن اللجنة باشرت مهماتها فور تشكيلها وتواجدت ميدانياً في مكان الحادثة والمناطق المحيطة بها، وأخذت عينات من التربة وبقايا المواد المتناثرة جراء الانفجار، ونقلت بعضها إلى مختبرات الأدلة الجنائية لغرض التحليل، وبعد دراسة مستفيضة ومعمقة لكافة المعطيات أصدرت اللجنة تقريرها النهائي، الذي تم عرضه وبشكل تفصيلي على أنظار القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني وتمت المصادقة عليه وورد فيه أن الانفجار أحدث حفرة كبيرة جداً وغير منتظمة الشكل في مكان الحادثة الذي كان يستخدم لتخزين الأعتدة والصواريخ ومختلف المواد المتفجرة.
وذكر البيان أن اللجنة عثرت على بقايا صواريخ متناثرة عدد (5) تبعد (150) متراً عن مكان الحادثة، وزعانف صواريخ أخرى عدد (22) تبعد (100) متر عن موقع الانفجار، موضحاً أن حجم الحفرة يؤكد حدوث انفجار ضخم جداً لأسلحة ومواد شديدة الانفجار كانت موجودة في المكان.