في لقائي مع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، خلال لقائه أعضاء مجلس إدارة الجمعية السعودية لكتّاب الرأي في مكتب سموه بديوان الإمارة؛ تحدث عن أبرز الرؤى والتطلعات والمنجزات التي تحققت بالمنطقة الشرقية في ظل دعم واهتمام القيادة الرشيدة -رعاها الله- وقد أسعدني جداً ما قاله سموه عن كتابة الرأي، حيث قال: «لا شك أن للرأي أهميته، خاصةً إذا كان نابعاً من مسؤولية وحرص على المصلحة العامة، فهو يساعد على لفت نظر صاحب القرار لما فيه المصلحة للوطن والمواطن، والإعلام بكافة مكوناته عليه مسؤولية عالية، ومن المهم أن يتمسَك بأخلاقيات المهنة وقواعد العمل السليمة».
وهذا الأمر يؤكد المكانة المهمة لكاتب الرأي في تنمية المجتمعات ومواكبة التطور الحضاري، وذلك حينما يأتي (الرأي) عملية بناء تحرص على أن يكون مجتمعه أولًا، حينما يأتي (الرأي) أداة حراك ثقافي وفكري تهدف إلى تحقيق الازدهار الفكري في المجتمع وتحرك المياه الراكدة، حينما يسمو (الرأي) بالمجتمع نحو الإنسانية.
(الرأي) السعودي اليوم أراه الاستشارة والأداة الناقدة المهمة التي يمكنها تشخيص الواقع واتجاهاته واستشراف المستقبل وأيضاً المساهمة في نجاح المشاريع والرؤى وتحقيق التطلعات، خاصة أن وطننا الغالي يملك قاعدة متنوعة وثرية ثقافياً ومعرفياً ومهارياً من كتّاب الرأي، ولديهم من القدرة العالية والدقيقة على قراءة الواقع والمشاركة في تشكيل النتائج، ولديهم أيضاً مزايا في التحليل والاستقصاء وتقديم الحلول الفاعلة.
لذلك كتابة الرأي اليوم أراها أهم وسيلة تنموية ينبغي الاستفادة منها؛ فالرأي والتنمية هما مفاهيم مترابطة ومتشابكة في سياق التطور والتقدم الاجتماعي والاقتصادي. وتشير عبارة (الرأي والتنمية) إلى أن الازدهار والتقدم الشامل لأي مجتمع يتطلب تفعيل الرأي العام ومشاركة المواطنين في صنع القرارات المتعلقة بمستقبلهم وتنميته.