يظن بعض الموتورين تجاه المملكة أن هناك مبالغات في بعض المعلومات والإحصاءات التي تقدمها عند نهاية موسم الحج، أو أن هناك سلبيات تتعمد إخفاءها، متجاهلين أن العالم كله يشاهد البث الحي على مدار الساعة من كل مشاعر الحج، وأن هناك بعثات من كل الدول الإسلامية ومئات الإعلاميين والمراسلين الذين يتجولون بحرية ويقفون على كل التفاصيل، وبالتالي فليس هناك ما يمكن إخفاؤه، وعندما تقدم الجهات المشاركة في الحج تقاريرها النهائية فإنها تنطق بالحقيقة المجردة المبنية على الأرقام والمعلومات الدقيقة.
وعندما تعلن وزارة الصحة رسمياً نجاح خطط المنظومة الصحية لموسم الحج 1445هـ، وخلوّه من أي تفشّيات أو تهديدات على الصحة العامة، فهذه الحقيقة تعود الى توفر منظومة صحية شاملة وعالية الكفاءة، لها خبرة طويلة في صحة الحشود، ويتم تطويرها كل عام كماً ونوعاً. نجاح صحة الحجيج هذا العام سببه، بعد توفيق الله، ما يلي:
189 مستشفى ومركزاً صحياً وعيادة متنقلة.
أكثر من 6500 سرير.
أكثر من 40 ألفاً من الكوادر الطبية والفنية والإدارية والمتطوعين.
أكثر من 370 سيارة إسعاف.
7 طائرات إسعافية و12 مختبراً و60 شاحنة.
أكثر من 1860 بنداً طبياً.
3 مستودعات طبية متنقلة موزعة في المشاعر المقدسة.
أكثر من 390 ألف حاج تلقوا الخدمات الصحية.
أكثر من 28 عملية قلب مفتوح.
أكثر من 720 قسطرة قلبية.
أكثر من 1169 جلسة غسيل كلوي.
أكثر من 5800 حاج استفادوا من مستشفى صحة الافتراضي.
هذه الخدمات المتطورة بكوادرها المؤهلة تقدم «مجاناً» للحجاج بأحدث التقنيات ولكم أن تتخيلوا كم تكلفتها، ولكن الأمر بالنسبة للحج لا يدخل في اعتبار التكلفة كما تؤكد الدولة دائماً، وإنما ضمن الواجب الذي تستشعره المملكة تجاه ضيوف الرحمن.
وللمعلومية، فإن هذه الخدمات تعكس التطور الكبير الذي وصله القطاع الصحي في المملكة الذي أصبح ينافس أفضل الدول في جودته. وهذه خدمة واحدة فقط من الخدمات المقدمة التي لا نحسب تكلفتها، ولا نأخذ مقابلاً لها، ولكن تخيلوا كم تكلف؟