مع استئناف الحرب على غزة، عقب انهيار الهدنة بين حماس وإسرائيل، شرع جيش الاحتلال مجددا في سياسة التهجير القسري عبر مطالبته سكان خان يونس جنوب القطاع بإخلاء منازلهم، باعتبارها منطقة قتال، والتوجه إلى مراكز الإيواء في محاولة يائسة لدفع السكان إلى سيناء.
ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة، تحاول إسرائيل بكل الطرق تفريغ قطاع غزة من سكانه عبر القصف الوحشي المتعمد واستهداف المدنيين، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف، بهدف تفعيل مخطط التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني، وهو المخطط الذي بات مرفوضا عربيا وإقليميا ودوليا.
وفي هذا السياق، أفاد مساعد وزير الخارجية المصري السابق جمال بيومي بأن إسرائيل ما زالت تسعى بكل الطرق إلى التهجير القسري لسكان قطاع غزة إلى الدول العربية المجاورة خصوصا مصر والأردن، عبر شن حرب انتقامية، لافتاً إلى مطالبتها سكان خان يونس بإخلاء منازلهم، مؤكداً أنها محاولات مصيرها الفشل.
وأكد أن مصر أعربت عن رفضها الشديد أكثر من مرة للمخططات الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، مجددا التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى منذ عام 1948. وشدد على التمسك العربي والإسلامي في كل المحافل الدولية بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وحذر الدبلوماسي المصري من أن ما تريده إسرائيل حالياً هو تدمير قطاع غزة، وأن استئناف القتال عقب هدنة استمرت لمدة أسبوع يعد محاولة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإطالة أمد الحرب هروباً من المساءلة القانونية التي تنتظره عقب انتهاء العدوان على غزة.