Europe Россия Внешние малые острова США Китай Объединённые Арабские Эмираты Корея Индия

لماذا حضر الإخفاق!؟

7 الشهور منذ 19

loader

arrow-right arrow-left

من الأشياء الغريبة والتي لم تحدث في تاريخ الدوري السعودي منذ انطلاقته أن تتضح هوية بطل الدوري من الجولة الـ 25 لدرجة اليقين، وربما لم يسبق وأن حصل هذا الأمر في أي دوري في العالم، هذا الأمر بكل تأكيد يضعف وضع المنافسة والحماس والشغف لتقديم مستويات فنية كبيرة يستمتع بها المتابع الرياضي، خاصة للأندية التي كان من المفترض أن تنافس على بطولة الدوري، ولا زلت أقول: إن الفارق النقطي بين المتصدر الهلال وأقرب منافسيه الذي يشترك معه في الملكية وقيمة الإنفاق التي قد تختلف لأحدهم عن الآخر؛ لأن المعلومة الحقيقية في هذا الجانب غائبة تمامًا، وكل ما هو موجود هو توقعات واستنتاجات، فالعمل الفني الكبير الذي يعيشه الهلال في هذا الموسم، والمرتبط بتوفر كل الظروف جعله يتميز، بينما في أندية النصر والاتحاد والأهلي يصعب أن نصف وضعهم بالجيد؛ لأن الفوارق الفنية بينهم وبين المتصدر واضحة، لكن كيف حضرت هذه الفوارق، وما هي هذه الاختلافات؟

لا أحد يستطيع الجزم بالتفاصيل، فهناك ظروف تخدم هذا الفريق، ولا تخدم الفرق الأخرى، وعادة هذه الظروف لا تحضر إلا داخل المستطيل الأخضر، بمعنى تجهيز فريق للمنافسة بكل قوة، وتذليل العقبات التي قد تعيقه عن مواصلة العمل الجيد لها دور في إتمام هذا التميز وفرض هذا التفوق، في الوقت نفسه يحضر سؤال مهم: ماذا لو عاشت الأندية الثلاثة المشتركة في الملكية ظروف الهلال، وعاشت ذات التميز، كيف كان سيصبح دورينا عالميًّا؟بدون أدنى شك إن قوة الدوري دائمًا مرتبطة بعدد المتنافسين على تحقيق البطولة، وهذا أمر يفرض على جماهير كرة القدم في العالم شغف المتابعة والاهتمام، فهل يستطيع القائمون على الشأن الأهلاوي والنصراوي والاتحادي تحديد أسباب هذا التراجع الفني في مسيرتهم لتحقيق الدوري بكل تجرد؟ بمعنى لماذا تفوق الهلال عليهم وعندهم ذات الاهتمام والإنفاق كما نعتقد؟ وهل لديهم القدرة على تقديم اعترافات بتحمل المسؤولية كاملة أمام جماهيرهم، وتحديد الأخطاء التي وقعوا فيها وشرحها للجميع حتى تصبح الصورة واضحة، وتنتهي الاجتهادات أم أنهم يحتفظون بحق البقاء في مناصبهم، دون أن يدخلوا مع جماهيرهم في تفاصيل الإخفاق!؟

لكل محب لناديه حق السؤال وتحديدًا في هذه المرحلة الكبيرة والمهمة التي تعيشها الأندية، قد لا يكون لهذا السؤال معنى في السابق؛ لأن الجواب واضح هناك، فأندية تنفق ميزانيات كبيرة وفي النهاية تحقق نتائج عظيمة تتناسب مع هذا الإنفاق، لكن اليوم الوضع مختلف والميزانيات واضحة، والتمويل يكاد يكون في نفس المستوى، فلماذا إذن حضر هذا الإخفاق؟!

دمتم بخير،،،


Read Entire Article