يظهر اليوم الوطني حجم الارتباط بين المواطن ووطنه، ويبرز معاني المواطنة ومقدار الاعتزاز بالهوية الوطنية !
لم يعد اليوم الوطني مجرد يوم إجازة للراحة أو يوم للترفيه والاحتفال بل أصبح يمثّل رمزية خاصة لمشاعر الإنسان السعودي تجاه وطنه كمكان يعيش فيه وينتمي إليه ويجسّد هويته، وعندما ترصد احتفال الناس بهذا اليوم ومشاركتهم فيه شيوخاً وشباباً وأطفالاً تجد أن جميع الفوارق تذوب لتنصهر في قالب واحد هو محبة الوطن والإيمان به والإخلاص له والافتخار بمسيرته بين الأمم !
يجتمع السعوديون اليوم على وطن تقوده رؤية طموحة نحو غد أكثر ازدهاراً لتمكينهم من العيش فيه بكل رفعة ورفاهية، رؤية يقودها أمير طموح يؤمن بأبناء وطنه في ظل ملك حكيم يؤمن بقيم وطنه التي رسمت ماضيها التليد وحاضرها الباهي ومستقبلها الموعود، خلاصة عقد بين قائد وشعب يدفع بها نحو تحقيق المستهدفات والتطلعات والأماني التي تتجسّد واقعاً يوماً بعد يوم !
يملك الشعب السعودي العديد من المزايا التي تمكنه من تحقيق تطلعاته، أولها التلاحم مع قيادته والإيمان بمرتكزات الوحدة والإخلاص في بناء الوطن وتسخير إمكاناته وثرواته، بالإضافة لميزة تنوع ثقافاته وخصائصه وتكامل مهاراته وتخصصاته لدفع مسيرته التنموية والحضارية وحماية مكتسباته وتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية المتقدمة بين الأمم !
باختصار.. هو يوم للوطن وأيامنا كلها للوطن !