تظاهر طلاب ومحتجون في بنغلاديش، اليوم (الخميس)، بالعاصمة دكا خصوصاً في مواقع تقليدية لمظاهرات كان يُخطط لها أنصار حزب «رابطة عوامي» استجابة لدعوة أطلقتها زعيمة الحزب رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة لإحياء الذكرى الـ49 لاغتيال والدها.
وذكرت صحيفة «دكا تريبيون»، بأن مجموعات صغيرة من الطلاب والمحتجين جاءوا من مناطق متفرقة بالعاصمة، تمركزوا في منطقة شاهباج، والشوارع المحيطة، مبينة أن الطلاب الذين استعدوا لمواجهة أنصار حسينة تجولوا في الشارع المؤدي إلى المقر العائلي القديم لرئيسة الوزراء السابقة، حيث اغتيل والدها وأشقاؤها في انقلاب عسكري في العام 1975.
وقال أحد قادة المنظمة الطلابية التي كانت وراء مظاهرات يوليو الماضي التي أطاحت بحسينة، سرجيس علم: «سيحاول حزب رابطة عوامي (حزب الشيخة حسينة) إثارة الفوضى اليوم بحجة أنه يوم حداد، سنبقى في الشوارع لمقاومة مثل هذه المحاولات»، مشدداً على ضرورة التوحد لمنع زعماء ونشطاء «رابطة عوامي» من ممارسة التخريب، على حد زعمه.
وأشارت الصحيفة إلى أن المئات من نشطاء جماعة «شبير» الجناح الطلابي لحزب «الجماعة الإسلامية»، كانوا ينتشرون في منطقة شاهباج، بينما كانت مجموعة أخرى تنظم مسيرات متقطعة أمام المتحف التذكاري لزعيم الاستقلال الشيخ مجيب الرحمن المعروف شعبياً باسم «بانجا باندو»، فيما كان بعضهم يوجه حركة المرور على الطرق ويفحصون المركبات الحكومية والخاصة.
واستقالت رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة، الإثنين، على وقع الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أسابيع، وقررت الفرار إلى الهند بمروحية عسكرية.
في الوقت ذاته، عُثر صباح اليوم على سيارة تعرضت للتخريب عند تقاطع بالقرب من طريق دانموندي 32، وبحسب شهود عيان فإن السيارة استهدفت على خلفية شكوك بشأن ملكيتها لحزب «رابطة عوامي»، ولم يكن مالك السيارة موجوداً في مكان الحادث.
وحاولت مجموعة من 4 إلى 5 شبان الاقتراب من منزل «بانجاباندو»، لكن الطلاب والسكان المحليين اعترضوهم، وقيدوهم بالحبال.
وكانت الشيخة حسينة وفي أول بيان لها منذ فرارها (الثلاثاء) من أنصارها تقديم أكاليل زهور في منزل طفولتها في داكا، كما طالبت بإجراء تحقيق مع المتورطين في عمليات القتل وأعمال التخريب وتحديد الجناة ومحاسبتهم.