جاء اعتذار جامعة هارفارد الأمريكية المرموقة، عن احتفاظها منذ نحو قرن بكتاب فرنسي من ثمانينيات القرن الـ19 رُبطت صفحاته فيما بينها بجلد إنسان؛ مثيراً للجدل، بعدما أوضحت أنها أزالت الجلد البشري من رباط نسخة من كتاب أرسين هوساي كانت تحتفظ بها مكتبة هوتون.
ويعود هذا الكتاب لأرسين هوساي (1814 - 1896)، وهو صحفي فرنسي يعتبر كتابه بمثابة تأمل وتفكير في الحياة بعد الموت.
وتحتضن مكتبة هارفارد هذا الكتاب منذ 1934، وكان مغلّفاً ومربوطاً بجلد إنسان.
وأوضحت الجامعة قبل 10 سنوات، أن الكاتب الفرنسي عرض كتابه على طبيب من عشاق الكتب هو لودوفيك بولان (1839 - 1933)، وخطرت للأخير فكرة ربط العمل بجلد مريضة كانت تعاني اضطرابات نفسية وتُوفيت فجأة. وأكدت هارفارد الموافقة من المريضة على هذا الإجراء.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن جامعة هارفارد التي تملك مكتبات ومتاحف، أنجزت 2022، جردةً كبيرةً لأكثر من 20 ألفاً من البقايا البشرية في مجموعاتها من الكتب والأعمال الفنية؛ ما يبيّن دورها في العبودية والاستعمار منذ نهاية القرن الـ17، بحسب الصحيفة.