وجدت دراسة جديدة أن التدخين السلبي الناتج عن السجائر التقليدية أسوأ بكثير من التدخين الإلكتروني نفسه، لاسيما من حيث تعريض الأطفال للنيكوتين.
وكشفت اختبارات للدم، أن الأطفال المعرّضين للتدخين الإلكتروني في أماكن مغلقة يمتصون أقل من سُبع النيكوتين، مقارنة بالأطفال المعرّضين للتدخين في نفس الظروف.
وقال الباحث الرئيسي من معهد علم الأوبئة والرعاية الصحية بجامعة كوليدج لندن ليون شهاب: «تشير هذه الورقة إلى أن المخاوف بشأن التدخين السلبي للسجائر الإلكترونية قد تكون مبالغاً فيها إلى حد ما، إذ من المرجح أن يكون التعرّض السلبي للمواد السامة منخفضاً جداً».
وتابع موضحاً: «تؤكد النتائج مخاطر التدخين في الأماكن المغلقة حول الأطفال بشكل عام، والتي يجب تجنبها بأي ثمن».
وبحسب «هيلث داي»، أشارت النتائج إلى أنه من المحتمل أن يعرّض دخان التبغ الأطفال لمزيد من السموم والمواد المسرطنة أيضاً.
وفي الدراسة، حلل الباحثون فحوصات الدم لنحو 1800 طفل أمريكي تراوح أعمارهم بين 3 و11 عاماً، وتم جمع الاختبارات بين عامي 2017 و2020م، كجزء من مسح صحي فيدرالي سنوي.
وبحثت فحوصات الدم في مستويات الكوتينين، وهي مادة كيميائية ينتجها الجسم بعد التعرّض للنيكوتين.
وأظهرت النتائج أن الأطفال المعرّضين للتدخين الإلكتروني في أماكن مغلقة امتصوا 84% أقل من النيكوتين مقارنة بالأطفال المعرّضين للتدخين في أماكن مغلقة.