اعتمد مجلس الأمن الدولي، اليوم، مشروع قرار يدعو إلى «هدن إنسانية وفتح ممرات آمنة عاجلة وممتدة في جميع أنحاء قطاع غزة».
جاء ذلك خلال جلسة علنية عقدها مجلس الأمن بشأن الوضع في قطاع غزة.
وصوتت 12 دولة لصالح مشروع القرار، الذي قدمته دولة مالطا دون أي معارضة، وامتنعت ثلاث دول عن التصويت هي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا.
ودعا القرار إلى إقامة هدن إنسانية وممرات إنسانية عاجلة لفترات أطول في جميع أنحاء قطاع غزة لعدد كاف من الأيام لتمكين الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركائها المنفذين واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من المنظمات الإنسانية المحايدة، بما يتفق مع القانون الدولي الإنساني، من الوصول الكامل والسريع والآمن ودون عوائق لتقديم المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك المياه والكهرباء والوقود والغذاء والإمدادات الطبية، فضلاً عن إجراء الإصلاحات العاجلة في البنية التحتية الأساسية، وتمكين جهود الإنقاذ والإنعاش العاجلة، بما في ذلك البحث عن الأطفال المفقودين في المباني المتضررة والمدمرة.
كما دعا إلى ضمان الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية والامتناع عن حرمان المدنيين في قطاع غزة من الخدمات الأساسية والمساعدة الإنسانية التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة، بما يتفق مع القانون الدولي الإنساني.
وطالب بالالتزام بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، لا سيما فيما يتعلق بحماية المدنيين، وخاصة الأطفال.
تجدر الإشارة إلى أنه كان هناك تنسيق وثيق بين المندوبين الدائمين من المجموعة العربية على مشروع القرار، كما تم عقد مؤتمر صحفي لمندوبي الدول العربية شارك فيه المندوب الدائم الدكتور عبد العزيز الواصل، والذي من خلاله جرى التأكيد على مواقف الجامعة العربية الراسخة بشأن ضرورة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية مع دعوة الحكومة الاسرائيلية بالالتزام بالقرارات الدولية والقانون الدولي الإنساني.