فيما يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي هجومه على رفح، أثار قرار الإدارة الأمريكية تعليق شحنة أسلحة حالة من الغضب في الأوساط الإسرائيلية، وذهب وزراء متشددون في حكومة نتنياهو للسخرية من القرار.
وقال مسؤول إسرائيلي إن تعليق شحنة أسلحة أمريكية كان مفترض وصولها إلى إسرائيل، وتشمل 3 آلاف قنبلة، سيضر بخطط الجيش العملياتية في قطاع غزة وسيضطره إلى الاقتصاد في استخدام السلاح.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن المسؤول قوله: «تصريح رئيس الولايات المتحدة جو بايدن بشأن تعليق شحنات الأسلحة إلى إسرائيل سيضر بالخطط العملياتية في الحرب، بل وسيؤدي إلى توجه إسرائيل لخطط الاقتصاد في استخدام السلاح».
ويجتمع مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي، مساء اليوم، لبحث النهج الأمريكي الجديد في التعامل مع الحرب على قطاع غزة، وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، فإن مجلس وزراء الحرب سيجتمع الليلة على خلفية التوترات مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأشارت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إلى أن الحكومة الإسرائيلية ستقرر كيفية التعامل مع النهج الأمريكي الجديد للحرب.
وعلقت الولايات المتحدة إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل تتضمن قنابل ثقيلة تستخدمها في الحرب المستمرة في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 34900 فلسطيني.
وانتقد مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة قرار الولايات المتحدة وقف إرسال أسلحة لإسرائيل، معتبراً التعليق سيعرقل بشكل كبير قدرة إسرائيل على شل قدرات حماس.
وكان مسؤولون أمريكيون قد قالوا إن واشنطن أوقفت إرسال شحنة تتكون من 1800 قنبلة تزن الواحدة منها 2000 رطل (907 كيلوغرامات) و1700 قنبلة تزن الواحدة منها 500 رطل (نحو 227 كيلوغراما)، مبينين أن الشحنة تتضمن ذخائر من صنع شركة بوينغ تحول القنابل «الغبية» إلى قنابل دقيقة التوجيه، إضافة إلى قنابل صغيرة القطر (إس.دي.بي-1)، وهي عبارة عن قنبلة انزلاقية دقيقة التوجيه، تحتوي على 250 رطلا (نحو 113 كيلوغراما) من المتفجرات.