كشفت مصادر أمريكية محادثات غير مباشرة عقدها مسؤولون بارزون في إدارة الرئيس جو بايدن مع مسؤولين إيرانيين في سلطنة عمان الأسبوع الحالي، في مسعى لتجنب تصعيد الهجمات في المنطقة.
ونقل موقع «أكسيوس» الأمريكي عن ذات المصادر قولها: إن المحادثات التي شارك فيها مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك، والقائم بأعمال المبعوث الأمريكي لإيران أبرام بالي، هي أول جولة بين البلدين منذ شهر يناير الماضي.
وبحسب الموقع، فإن واشنطن تعتقد أن طهران تتمتع بنفوذ كبير على وكلائها في المنطقة، بما في ذلك «حزب الله» في لبنان، والفصائل الولائية في سورية والعراق التي شنت هجمات ضد القوات الأمريكية، وجماعة الحوثي في اليمن، التي ما زالت تهاجم السفن في البحر الأحمر.
وأفصحت المصادر أن المسؤولين الأمريكيين ماكجورك وبالي وصلا إلى العاصمة العمانية مسقط الثلاثاء، واجتمعا مع وسطاء عمانيين، إلا أن المصادر لم تكشف هوية المشاركين الإيرانيين في المحادثات التي ركزت على توضيح عواقب تصرفات الوكلاء، ومناقشة المخاوف الأمريكية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وكان نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل قال الاثنين الماضي إن إدارة بايدن لديها طرقها الخاصة للتواصل مع طهران عند الضرورة، لافتاً إلى أن واشنطن تواصل تقييم أن طهران لا تقوم حالياً بالأنشطة الرئيسية التي ستكون ضرورية لإنتاج سلاح نووي قابل للاختبار، وأن الولايات المتحدة لا تعتقد بأن السلطات الإيرانية اتخذت قراراً باستئناف برنامج التسلح النووي، «الذي نعتقد أن طهران قامت بتعليقه أو إيقافه في نهاية العام 2003».