بحكمة ورثها من جدّه المؤسس الملك عبدالعزيز (رحمه الله)، وبعقلية القائد الملهم، نجح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في قيادة المملكة نحو الريادة والتقدم، بعد أن فكك التحديات وصاغ رؤيته 2030 التي تمثل خارطة طريق للدولة السعودية الجديدة التي تضع في رأس أولوياتها الإنسان السعودي وتطوره، وبناء منظومة سياسية واقتصادية واجتماعية وعسكرية، ونقل المملكة إلى الدول الأكثر تأثيراً.
في مثل هذا اليوم قبل سبع سنوات كانت الانطلاقة الأولى نحو القمّة، ليتحول الحلم إلى حقيقة، وينجح الشاب الطموح في الوصول ببلده إلى مصافّ الدول العظمى، ومحاربة كل التحديات بشجاعة وإقدام، وتمكن من تشكيل تحالف إسلامي لمكافحة الإرهاب، وعقد عدداً من الاتفاقيات الأمنية والعسكرية والسياسية، وجمع مختلف الدول العربية والإسلامية على مائدة واحدة وعلى أرض بلاده من خلال عدد من القمم العربية، آخرها القمّة العربية الإسلامية والقمّة الخليجية الأفريقية.
وفي ظل العقلية الشابة والطموحة تعيش السعودية أهم المراحل التاريخية والحضارية، وقد اتسمت هذه المرحلة بالإنجازات العملاقة والمتسارعة، والعديد من الإصلاحات، وارتقى بالسعودية نحو مصافّ الدول المتقدمة باحترافية متناهية، وقدرة على تحويل الطموحات إلى واقع ملموس.
لقد قاد ولي العهد التحولات الإستراتيجية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتمكن من تفكيك ملفات شائكة، وأسهم في إنجاح جهود السلام في عدد من الدول عبر قيادته الوساطات بحكمة وحنكة، ما جعله القائد العربي الأكثر تأثيراً في عدد من الاستطلاعات لمراكز الرأي العالمي، إضافة إلى أنه أصبح أكثر قائد عربي تأثيراً طوال الأعوام الثلاثة الماضية، وفقاً لما نشرته قناة «روسيا اليوم» التي أجرت الاستطلاع في يناير الماضي.
ووضعت رؤية ولي العهد 2030 السعودية على طريق القوة لإحياء الماضي وتطوير الحاضر ودعم المستقبل، وبحسب خبراء ومهتمين في الشأن السعودي فإن ولي العهد قام بإصلاحات كبيرة في المملكة في مختلف المجالات، خصوصاً في مجال تقوية العلاقات الدولية بين المملكة ودول العالم، منها ترؤسه قمّة جدة للأمن والتنمية والقمّة العربية الإسلامية.
ويرى الكثير من المراقبين أن حكمة القائد الشاب وسياسته الحكيمة ودبلوماسيته في التعامل مع الأحداث جعلت المملكة تحقق إنجازات كبيرة، ليس على المستوى السياسي والدبلوماسي فحسب، بل انعكس ذلك على الطموح الاستثماري والتنموي، وعقد من خلالها الشراكات الثنائية مع دول العالم، وأُسست العديد من المشاريع العملاقة على رأسها مشروع البحر الأحمر و«مدينة نيوم» و«ذا لاين» و«كورال بلوم» ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي وضعت المملكة على أعتاب التنافس العالمي اقتصادياً وسياحياً، والتفرد التكنولوجي المتقدم.