في تصعيد ينذر باحتمالات انفجار الموقف في جنوب لبنان، قصفت مقاتلات الجيش الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، عدداً كبيراً من المباني التي وصفها بأنها تستخدم من قبل حزب الله في عيتا الشعب جنوب لبنان. ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن الجيش قوله: إن بنية تحتية أخرى لحزب الله قصفت في عيناتا أيضاً.
وأفاد جيش الاحتلال بأن صافرات الإنذار انطلقت هذا الصباح في بلدات شمال إسرائيل بفعل صاروخ اعتراضي تصدى لهدف اعتبر لاحقاً أنه هدف غير دقيق.
وفي إطار التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة بايدن تشعر بقلق بالغ من أن العنف المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله في الأيام الأخيرة سيتدهور إلى حرب شاملة.
ولفت التقرير إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة من فكرة «حرب محدودة» في لبنان قائلة إن ذلك يعني إمكانية تدخل إيران وغمر لبنان بمسلحين موالين لها من سورية والعراق وحتى اليمن الذين يرغبون في الانضمام للقتال.
وقال مسؤولون أمريكيون إن إدارة بايدن تحاول احتواء القتال بين إسرائيل وحزب الله قدر الإمكان بينما تعمل على تأمين اتفاق لوقف إطلاق النار للرهائن في غزة.
من جهتها نقلت «هآرتس» عن مصادر بالجيش الإسرائيلي أن الحكومة لم تقرر بعد إطلاق عملية عسكرية موسعة ضد حزب الله بلبنان وتُفضّل مواصلة استهداف قياديين كبار بالحزب.
وبحسب الصحيفة، لا يتوقع جيش الاحتلال أن يصل انتقام حزب الله إلى مدينة حيفا شمال إسرائيل، فيما هدد الحزب بزيادة عملياته «كمّاً ونوعاً» ضد إسرائيل بعد مقتل القيادي طالب عبدالله.
من جهته، هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بشأن التطورات على الجبهة الشمالية.
واعتبر في منشور عبر منصة إكس، أن نتنياهو ما زال يجري مشاورات أمنية على تهديدات حزب الله، منتقداً عدم الرد على أكثر من 200 صاروخ أطلقها الحزب خلال الساعات الماضية.