فيما يواصل دبلوماسيون غربيون محاولاتهم لمنع نشوب «حرب إقليمية»، تستعد إسرائيل والولايات المتحدة، لتهديدات إيرانية بهجوم انتقامي وشيك على تل أبيب، رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي في حزب الله فؤاد شكر بالضاحية الجنوبية في بيروت.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن واشنطن وتل أبيب في حالة تأهب لرد من إيران لا يمكن التنبؤ به مع نهاية الأسبوع الجاري، مبينة أن مسؤولين أمريكيين يعملون على تجهيز قوات عسكرية للتصدي لأي هجوم يخشى البعض أن يكون أوسع نطاقاً وأكثر تعقيداً من هجوم طهران على تل أبيب في أبريل الماضي.
ووجه وزير الدفاع الأمركي لويد أوستن بإرسال حاملة الطائرات «يو إس إس أبراهام لينكولن» إلى منطقة الشرق الأوسط لتحل محل حاملة الطائرات «يو إس إس ثيودور روزفلت» في منطقة مسؤولية القيادة المركزية.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن أوستن أمر القوات الأمريكية بالدفاع عن إسرائيل إذا تعرضت لهجوم، مبينة أن سفنًا حربية أمريكية موجودة في البحر المتوسط ستقترب من سواحل إسرائيل.
فيما أفادت شبكة (إ بي سي) نيوز أن حاملة الطائرات الأمريكية العملاقة، تتواجد حالياً غرب المحيط الهادئ، موضحة أنه من غير الواضح متى ستصل إلى الشرق الأوسط لتحل محل «روزفلت» الموجودة حالياً في خليج عمان، مشيرة إلى وجود 6 مدمرات تابعة للبحرية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة الحالية.
وأفادت الشبكة أنه من المحتمل نقل بعضها عبر قناة السويس إلى شرق البحر الأبيض المتوسط كجزء من التحركات التي أمر بها أوستن الجمعة، وعزا مسؤولون أمريكيون لـ «لشبكة سي إن إن» التحركات العسكرية الأمريكية إلى ترقب لمؤشرات حول الرد الإيراني المحتمل.
وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي قرر وقف الإجازات في كل الوحدات المقاتلة وتشكيلات التدريب، مبينة أن الجيش قرر توسيع دائرة تقليص عمل المصانع في شمال إسرائيل إلى 40 كيلومترا من حدود لبنان.
وذكرت الصحيفة أن اسرائيل في حالة استنفار قصوى وسط تقديرات باستهداف خطوط الكهرباء والاتصالات، مبينة أنها زودت مستشفيات كبيرة بالوقود وأجهزة توليد الكهرباء وإخلت مرائب السيارات لاستخدامها مستشفيات محصنة، كما زودت المستشفيات بهواتف تعمل بالأقمار الصناعية تأهبا للتعامل مع انقطاع الاتصالات.
من جهة أخرى، قال متحدث باسم البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، اليوم إن رد حزب الله على اغتيال فؤاد شكر قد يشمل ضرب أهداف مدنية وعسكرية أوسع وأعمق داخل إسرائيل، موضحاًَ لشبكة (سي. بي. أس نيوز) الأمريكية أن لدى حزب الله والنظام الإسرائيلي تفاهم غير مكتوب لالتزام حدود معينة للعمليات العسكرية، واقتصرت أعمالهما على المناطق الحدودية، إلا أن هجوم النظام الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت واستهداف مبنى سكني شكل انحرافاً عن هذه الحدود.
وتوقع المسؤول الإيراني أن يختار حزب الله، في رده، أهدافاً أوسع وأعمق في إسرائيل، ولن يقتصر على الأهداف والوسائل العسكرية فقط.