ارتفعت ذائقة الجمهور السعودي رياضياً وفنياً وشعرياً بل أدبياً.. إلخ.
على المستوى الرياضي نرى المدرجات تتطور وهذا شيء طبيعي في ظل ارتفاع المستوى وتباري النجوم والأساطير من أجل نيل الرضا من مدرجات ذائقتها وشغف مرتاديها يتنامى.
إلا أن هناك مدرجاً (أخضر) أصبح هو قائد التجديد، حيث نقل التشجيع من حالة برود إلى حالة أخرى فيها ثقافه أخرى معنية بالتحفيز.
جماهير الأهلي التي يقودها الشاب الجامعي المهندس بدر تركستاني أضحت اليوم علامة فارقة تردد أهازيجها في كل المدرجات محلياً وخليجياً وعربياً.
التشجيع ثقافة فيها شغف وتأثير إلى درجة أن ثمة من يذهب للملعب في مباريات الأهلي ليعيش السلطنة على الطبيعة.
للأهلي جينا.. حينما يرددها المدرج ويردد ذات المدرج من كل مدينة تشعر (بقشعريرة).. وهكذا أشعر عندما أعيد سماعها من خلال مقطع يتداول في وسائل التواصل الاجتماعي بعد كل مباراة.
أما أهزوجة (لو يصير اللي يصير.. الكبير يبقى كبير) فهذه نزف مشاعر واعتداد مدرج بعشقه الذي لم ينحنِ للعاصفة، ولذلك تفاصيل لا تجدها إلا في إرثنا وموروثنا الأهلاوي.
اليوم تجد كل الأعمار في مدرجات الأهلي وعلى امتداد الوطن وهذا يؤكد عمق العلاقة بين الأهلي وعشاقه.
(2)
أعرف مسلي آل معمر من مدة طويلة، جمعت بيننا مهنة الإعلام، وزمالة الحرف، وصداقة الحياة. شخصية متزنة واعية.. يحب الرياضة ويعشق النصر.
ثابر واجتهد وتسنم منصباً قيادياً في منظومة الاتحاد السعودي لكرة القدم وهيئة الترفيه بقرار من المستشار تركي آل الشيخ وترك بصمة أينما حل.
اليوم يعود مسلي لنا بعد أن خاض تجربة جيدة مع النصر أضافت له وأضاف لها.