قد نختلف على كثير من أمورنا الرياضية، وقد نتفق أن التعصب يحجب علينا رؤية أشياء جميلة، لكننا وجدنا في الرياضة مدرجاً نتفق عليه.
أمام الجمال لا يمكن أن تهرب بنظراتك إلى نقيضه حتى إن كنت موجوعاً في داخلك..!
لم يجمع الرياضيون داخل الوطن وخارجه على جمال جمهور مثل إجماعهم على جمهور الأهلي.
كُتب فيه شعر وقيل عنه نثر أجمل من الشعر، غنّى له المعلقون بمختلف الحناجر، وأمام فخامته تحول في كل الملاعب إلى حدث وحديث..!
لا نستكثر على الأندية عشاقها، لكن حتى هؤلاء العشاق استمتعوا بهذا المدرج، وقالوا عنه: يا هكذا يكون الجمال وإلا فلا..!
يسأل كل أهلاوي اليوم: لماذا تجرحونا في عشقنا؟ ويقول أحد هؤلاء العشاق: (كفاية طعون)، فالأهلي بالنسبة لنا حياة..!
ثمة من يحاولون تفتيت هذا الجمال بلغة خشبية مستوحاة من دان موغل في القدم أخاف أقوله ويعاتبني صديقي محمد أبوهداية.
هذا الألمعي يملك لغة فخمة فيها من شموخ قريته وأدب يشبه قصائد محمد الثبيتي.
لم أسرح بكم بعيداً عن المضمون بقدر ما سرحت بي نوادر جحا في زمن الجمال فيه يحارب..!
ظلم لكل من يعرف معنى ظلم ما يتعرض له الأهلي في ظل هذا الإغداق على جاره.
ظلم للتميز هذا الذي يتعرض له مدرج الأهلي ممثلاً في قائده بدر تركستاني.
نبحث فقط على سبب واحد يبرر لكم الاهتمام بالاتحاد وتجاهل الأهلي..!
أما من يطاردون بدر فهؤلاء منكسرون ومتعبون من تميز مدرج الملكي..!
جماهير الأهلي، التي يقودها الشاب الجامعي المهندس بدر تركستاني، أضحت اليوم علامة فارقة تردد أهازيجها في كل المدرجات محلياً وخليجياً وعربياً، ولا يضيرها إن رماها طفل بحجر..!
التشجيع ثقافة فيها شغف وتأثير إلى درجة أن ثمة من يذهب للملعب في مباريات الأهلي؛ ليعيش السلطنة على الطبيعة، فلا تخسروا هذا الجمهور بتجاهلكم لفريقه.