حذرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز، من أن إسرائيل لن توقف الجنون الذي تقوم به في رفح جنوبي غزة ما لم يتدخل المجتمع الدولي. وقالت في منشور لها على منصة «إكس»، اليوم (السبت): إن الأنباء التي تصلها من الناس المحاصرين في رفح «مروعة»، مؤكدة أن إسرائيل كثفت هجماتها على المدينة بعد أن أمرتها محكمة العدل الدولية بوقف عملها العسكري.
ودعت المقررة الأممية إلى فرض عقوبات على إسرائيل وحظر تزويدها بالأسلحة وتعليق العلاقات الدبلوماسية معها حتى تنصاع لقرار المحكمة الدولية.
وطالبت محكمة العدل الدولية إسرائيل أن توقف فوراً هجومها على مدينة رفح، في قرار أصدرته أمس (الجمعة) بناء على طلب جنوب أفريقيا ضمن دعوى شاملة تتهم تل أبيب بارتكاب جرائم إبادة جماعية في القطاع.
وجاء في نص القرار الذي تلاه رئيس المحكمة القاضي اللبناني نواف سلام: أنه «وفقاً لمعاهدة منع الإبادة الجماعية فإن أي عمل إضافي في رفح قد يؤدي إلى دمار جزئي أو كلي».
ورأت المحكمة أن الهجوم البري على رفح، الذي بدأ في 7 مايو الجاري «تطور خطير يزيد معاناة السكان»، وأكدت أن إسرائيل «لم تفعل ما يكفي لضمان سلامة وأمن النازحين».
وكانت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين وصفت الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين بالهولوكوست (المحرقة).
ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف الهجمات الإسرائيلية، مؤكدة أن ما يحدث في غزة ليس حرباً، بل إبادة جماعية، ورغم أن الدول الغربية غير مرتاحة لاستخدام كلمة إبادة جماعية، لكن الإبادة الجماعية في غزة تذكرنا بـ«الهولوكوست».