في ذكرى مرور عام على احتجازهم من دون أية بادرة على إمكانية وقف الحرب وإطلاق سراحهم، عاد ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حماس مجدداً إلى الواجهة.
وحذر مسؤولون إسرائيليون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تراجع حجم المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالأسرى في قطاع غزة، مشددين على أن الظروف التي يُحتجزون فيها تدهورت بشكل كبير، بحسب ما أوردت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وأضاف التحذير، الصادر اليوم (الاثنين)، أنه ومع مرور الوقت تتناقص المعلومات بشأن الأسرى، معتبرين هذا أمراً مقلقاً للغاية.
تزامن ذلك مع مقترح جديد قدّمه المسؤول الحكومي عن إعادة الأسرى غال هيرش إلى مسؤولين أمريكيين بشأن الصفقة مع حماس. واقترح المسؤول أن يتم عقد اتفاق يتم بموجبه إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين في غزة، مقابل إنهاء الحرب ومنح مرور آمن لرئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار، وفقاً لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.
وأكد المشاركون في الاجتماع، الذي حضره رؤساء الأجهزة الأمنية ووزراء حكوميون، أن قضية الأسرى «تراجعت في سلم الأولويات» في ظل مخاوف من حرب إقليمية. ولفت هؤلاء إلى أن التقديرات القاتمة تفيد بأن نحو نصف الأسرى المتبقين في غزة الذين لا يزالون على قيد الحياة يعانون أوضاعا إنسانية قاسية. وحذروا من أن قيادة حماس أمرت حراس الأسرى بقتلهم إذا شعروا بأن الجيش الإسرائيلي يقترب من أماكن وجودهم، وفق الصحيفة.
في سياق متصل، وصلت تقديرات جديدة لجيش الاحتلال تفيد بعدم وجود أي مؤشرات على محاولة حماس تهريب الأسرى عبر الأنفاق تحت محور فيلادلفيا، على عكس ما يقوله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفق ما أوردت صحيفة «هآرتس».