حذر المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام (مسام) من قيام مليشيا الحوثي بتفخيخ قوارب الصيد ودفعها باتجاه مضيق باب المندب لتعطيل حركة التجارة الدولية.
وأفصح مدير عام المشروع أسامة القصيبي أن اليمن يعيش كارثة حقيقية تهدد حياة المدنيين تتمثل في الزراعة العشوائية للألغام والعبوات الناسفة، لافتاً إلى أن تقديرات المشروع لكمية الألغام الأرضية المزروعة في أراضي اليمن تصل إلى مليوني لغم. جاء ذلك خلال كلمة له أمام ندوة الجهود المبذولة في نزع الألغام وتأثيرها على السلام والأمن الإنساني نظمتها الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية في جنيف.
وأكد القصيبي أن استمرار مليشيا الحوثي في زراعة الألغام والعبوات يضرب بعرض الحائط القواعد والأعراف الدولية التي أرستها الأمم المتحضرة. ولفت إلى أن إحدى فرق المشروع بالتعاون مع البرنامج الوطني اليمني للتعامل مع الألغام تمكنت من تفكيك عبوات ناسفة كبيرة كانت على متن قارب صيد جرفته الأمواج على ساحل باب المندب.
وأوضح أن فريق المشروع فحص القارب ليتبين أنه يحتوي على عبوة ناسفة ضخمة تتكون من 25 كيلوغراما من مادة (C4) شديدة الانفجار، وما لا يقل عن 50 كيلوغراما من مادة (TNT)، و25 برميل بنزين سعة كل منها 20 لتراً، مؤكداً قيام الفريق بإزالة هذه المكونات بأمان والتخلص من العبوات الناسفة.
وشدد على أن هذه الواقعة وغيرها تؤكد إصرار المليشيا على تعطيل حركة التجارة الدولية في واحد من أهم المضائق المائية في العالم، كما أنها تضر بالاقتصاد المحلي القائم على أنشطة صيد الأسماك، فضلا عن تلويث البيئة البحرية.
وكشف القصيبي أن مشروع «مسام» منذ انطلاقته منتصف 2018 نجح في تطهير الأراضي اليمنية من نحو 438,413 من الألغام المضادة للأفراد والمضادة للدبابات والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة.