وسط مساع أمريكية لمنعه من تفجير الحكومة، توقعت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن يقدم الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس استقالته من حكومة الطوارئ الإسرائيلية، غدا (السبت)، في ظل تصاعد الخلافات بشأن إدارة الحرب على قطاع غزة. ولم تستبعد الهيئة أن يعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تفكيك مجلس الحرب إذا نفذ غانتس الاستقالة. وأضافت أن حزب «معسكر الدولة» بقيادة غانتس سيجتمع لمناقشة القرار.
وتأتي التوقعات باستقالة غانتس بقرب انتهاء المهلة التي كان قد حددها الشهر الماضي والمقررة في الثامن من يونيو الجاري لبلورة خطة واضحة وشاملة لتحقيق «انتصار» إسرائيلي في الحرب.
وكشفت هيئة البث أن الولايات المتحدة تضغط على غانتس لثنيه عن قرار الاستقالة في الوقت الحالي، إذ تعتبره واشنطن شريكا وثيقا لها.
وبحسب الهيئة، فإن أهالي الأسرى المحتجزين في غزة يطالبون غانتس أيضا بعدم الاستقالة حاليا حتى يتم التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى على الأقل.
وكان مكتب رئيس الوزراء حدد أمس (الخميس) موعدا للمناقشة الوزارية الموسعة بعد غد الأحد، عقب يوم من انتهاء الموعد النهائي الذي حدده غانتس لترك الحكومة في حال عدم بلورة خطة شاملة.
وأمهل غانتس رئيس الحكومة في 18 مايو الماضي حتى 8 يونيو الجاري لوضع إستراتيجية واضحة للحرب على غزة وما بعدها وإلا فإنه سيستقيل من الحكومة التي انضم إليها في 11 أكتوبر الماضي.
وتشمل خطة غانتس، إعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تقويض حكم حركة حماس، ونزع السلاح من قطاع غزة وإقامة ائتلاف أوروبي عربي لإدارة القطاع، وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم، وضمان خدمة كل الإسرائيليين في الجيش دون استثناء.