دخلت مصر مرحلة «الصمت الانتخابي» منتصف ليل (الخميس)، إذ يحظر على أي مرشح القيام بأي شكل من الدعاية الانتخابية للمرشحين داخل البلاد خلال يومي (الجمعة والسبت)، استعدادا لبدء التصويت للانتخابات الرئاسية بعد غد (الأحد) وحتى مساء (الثلاثاء) على أن تعلن النتيجة النهائية عقب انتهاء عملية الاقتراع والفرز يوم 18 ديسمبر. يذكر أن الانتخابات الرئاسية في الخارج جرت أيام 1 و2 و3 ديسمبر.
وبموجب انطلاق فترة الصمت الانتخابي، تتوقف الحملات الانتخابية للمرشحين الأربعة عن الدعاية عبر اللقاءات التلفزيونية أو المؤتمرات الجماهيرية وغيرها من الوسائل الإعلامية، كما يحظر خلال فترة الصمت الانتخابي، كل أشكال ممارسة الأنشطة الدعائية للمرشحين.
ويتنافس على مقعد رئيس مصر أربعة مرشحين، هم: الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمهندس حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، والدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، والدكتور فريد زهران رئيس حزب المصري الديمقراطي.
وتجرى الانتخابات الرئاسية المصرية في 9 آلاف و367 مقرًا انتخابيًا ما بين المدارس ومراكز الشباب والوحدات الصحية، ويشرف عليها 15 ألف قاض من مختلف الجهات والهيئات القضائية.
واعتمدت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر نحو 14 منظمة دولية تشارك في أعمال متابعة الانتخابات الرئاسية، إلى جانب تسجيل 62 منظمة مجتمع مدني محلية، و115 وسيلة إعلامية وصحفية.
وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار حازم بدوي حددت عددا من الضوابط والمحظورات في الدعاية الانتخابية، منها الحد الأقصى للإنفاق على الدعاية 20 مليونا في الجولة الأولى، و5 ملايين في جولة الإعادة، وسمحت للمرشحين بفتح حسابات بنكية في بنك مصر أو البنك الأهلي لمراقبة مصروفات الدعاية، كما سمحت بتلقي تبرعات من الأشخاص الطبيعية المصرية فقط بحد أقصى 2% من قيمة الـ20 مليونا المخصصة للإنفاق، وحظرت استعمال الشعارات الدينية في الدعاية، أو استخدام دور العبادة والجامعات والمباني الحكومية والمواصلات العامة في الدعاية، وحظر كل ما يمس الوحدة الوطنية وسلامة المجتمع.