طالبت الأمم المتحدة، اليوم (الإثنين)، إسرائيل بفتح تحقيق كامل وشفاف في الغارة التي شنها الجيش الإسرائيلي على مخيم للنازحين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة وأسفر عن استشهاد 45 شخصاً بينهم 23 طفلاً وامرأة ومن كبار السن وإصابة نحو 249 شخصاً.
وقال مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، تور وينسلاند: «أدعو إسرائيل إلى إجراء تحقيق شامل وشفاف في هذا الحادثة، ومحاسبة المسؤولين عن أي مخالفات، واتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين بشكل أفضل».
من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الغارات الإسرائيلية التي قتلت عدداً كبيراً من النازحين في رفح أثارت غضبي، موضحاً في تدوينات على حسابه في «إكس»: «يجب أن تتوقف هذه العمليات، وأدعو إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي، والوقف الفوري لإطلاق النار».
ودان الأزهر الشريف العدوان الصهيوني الإرهابي على مخيم النازحين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، داعياً إلى تحرك دولي ضده.
وقال الأزهر الشريف في بيان: «نجدد تحيتنا للمقاومة الفلسطينية الشجاعة في وجه الإبادة الجماعية والتهجير القسري الإسرائيلي بحق الفلسطينيين».
من جهته، قال الاتحاد الأفريقي إن القصف الإسرائيلي على رفح ينم عن استخفاف تل أبيب بقرار محكمة العدل الدولية.
بالمقابل، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بجريمة الإبادة التي ارتكبتها قواته في مدينة رفح، واصفاً ما حدث بـ«خطأ كارثي» وأنه يجري تحقيقاً بشأنه.
ورفض نتنياهو الدعوات لإنهاء الحرب قائلاً: «لست مستعداً لإنهاء الحرب قبل تحقيق كل أهدافها، ولن أرفع علم الاستسلام، وسنواصل القتال».
في الوقت ذاته، رد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد على تصريحات نتنياهو بالقول: «رئيس الحكومة نتنياهو مسؤول عن أكبر إخفاق للشعب اليهودي منذ المحرقة»، مؤكداً بأنه فشل في أداء مهمته وهذه الحكومة غير شرعية.
وقال لبيد مخاطباً نتنياهو: «لماذا ما زلت رئيساً للحكومة وأنت مسؤول عن أكبر إخفاق في تاريخنا؟» مضيفاً: «نتنياهو أنت غير مؤهل لتبقى رئيساً للحكومة، ووزراء حكومتك يسرقون المال العام ويسببون المشكلات ويدمرون مستقبل أبنائنا».
وشدد بالقول: «عدد المختطفين انخفض في أسبوع من 133 إلى 125 لا يمكنك (نتنياهو) البقاء رئيساً للحكومة».