فوجئ رواد مركز تجاري شهير في الرياض، بمنطقة (تدخين مخصصة للأطفال)، تبين لاحقاً أنها تتبع وزارة الصحة، واستهدفت التوعية بمخاطر التدخين للصغار والكبار على حد سواء. ولم يكن الأمر يعبر بهدوء، إذ أثارت اللافتة الغريبة انتباه واستغراب الرواد من الآباء والأمهات الذين كانوا برفقة صغارهم في (المول)، وتقدم أحدهم وفتح باب الغرفة بحذر، وكأنه يتوقع رؤية مشهد أطفال مدخنين وواجهته لافتة أخرى تحوي رسالة مؤثرة: «تقدر تتخيل ابنك يدخن في هذه الغرفة؟».
تلك اللحظة كانت مثابة (صدمة) أيقظت الجميع من غفلتهم، فأدركوا أن ما شاهدوه لم يكن إلا جزءاً من حملة توعوية ذكية أطلقتها وزارة الصحة، لتسليط الضوء على مخاطر التدخين، ليس فقط السجائر التقليدية، بل الأشكال الحديثة والمغرية مثل السجائر الإلكترونية والنكهات المختلفة.
ورصدت منصة تتبع وزارة الصحة، ردود أفعال مختلفة للرواد، وقال أحدهم بصوت مليء بالعاطفة: «والدي توفي بسبب التدخين، وعندما رأيت اللافتة الغريبة صعقت، لم أتوقع أن نصل لهذه المرحلة، لكن ما دامت توعوية فلا بأس».
وجاءت الحملة بمثابة مرآة عاكسة لتجارب الناس ومخاوفهم، وأثبتت أن التوعية يمكن أن تكون فعالة بطرق غير كلاسيكية، واستخدمت الصحة هذا النهج اللافت لجذب انتباه الناس وإيصال رسالة قوية ومؤثرة حول مخاطر التدخين.
خرج الجميع من (المول) يحملون في جوانحهم رسالة واحدة: «لنحمِ أطفالنا من الدخان المميت، لنكن حراساً على صحتهم ومستقبلهم».