قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق في أنحاء غزة، اليوم (الأربعاء)، بعد قتال عنيف خلال الليلة الماضية في مدينة رفح جنوب القطاع المنكوب.
وأفادت مصادر فلسطينية وشهود عيان أن القتال اشتد في حي تل السلطان غرب رفح، وتحاول الدبابات الإسرائيلية شق طريقها شمالا وسط اشتباكات عنيفة.
وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان، أن قواته قتلت مسلحا من حماس كان يهرب أسلحة عبر الحدود بين رفح ومصر. وأضاف أن الطائرات قصفت عشرات الأهداف لمسلحين في رفح خلال الليل، شملت منشآت عسكرية ومداخل أنفاق ومقاتلين أيضا.
وفي الشمال، طال القصف أيضا عدة مناطق، من ضمنها بلدة بيت لاهيا، ما أدى إلى مقتل أربعة فلسطينيين وإصابة عدد آخر.
في غضون ذلك، أفادت حركتا حماس والجهاد بأن مقاتليها هاجموا القوات الإسرائيلية بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر.
ويتركز القتال في مدينة رفح الواقعة على الطرف الجنوبي من قطاع غزة على الحدود مع مصر، حيث نزح نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بعد الفرار من مناطق أخرى، إلا أن معظم هؤلاء النازحين اضطروا إلى الفرار مرة أخرى منذ ذلك الحين.
وسيطرت القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وتوغلت دباباتها نحو وسط المدينة، فيما رجح مسؤولون إسرائيليون أن تنتهي العملية في رفح خلال الأسابيع القليلة القادمة.