فيما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن أوكرانيا استخدمت صواريخ غربية من طراز هيمارس لتدمير جسر فوق نهر سيم في منطقة كورسك وقتل متطوعين كانوا يحاولون إجلاء مدنيين، طالب مسؤولون عسكريون أوكرانيون بتسريع عملية إجلاء المدنيين في مدينة بوكروفسك شرق أوكرانيا قبل وصول القوات الروسية إلى المنطقة في ظل مواصلة موسكو استعدادها للمضي قدماً في هجومها للرد على توغل كييف عبر الحدود في منطقة كورسك الروسية.
ونقلت «فاينانشيال تايمز» عن مسؤولين محليين في أوكرانيا، أن القوات الروسية تتقدم بوتيرة سريعة مع استمرار القتال العنيف في جميع أنحاء منطقة خط المواجهة، مؤكدين أنه مع مرور الأيام يكون هناك وقت أقل لجمع الأغراض الشخصية والمغادرة إلى مناطق أكثر أماناً، خصوصاً أنه مع اقتراب خط المواجهة من بوكروفسك، أصبحت الحاجة إلى الانتقال إلى مكان أكثر أماناً ملحة بشكل متزايد.
وقال ئيس الإدارية العسكرية في مدينة بركروفسك سيرجي دوبرياك على المدنيين أن يغادروا المنطقة حالاً، في ظل تقدم القوات الروسية على بعد 10 كيلومترات من المدينة، مبيناً أن الضربات قاسية وبلا رحمة.
وقالت سلطات مدينة بوكروفسك لصحيفة «فاينانشال تايمز»، إن نحو 60 ألف شخص بقوا في منطقة بوكروفسك الكبرى، مبينة أنهم يشجعون العائلات التي لديها أطفال على وجه الخصوص على الإخلاء قبل أي أعمال عدائية، بهدوء ودون ذعر.
وقال جندي استطلاع جوي من اللواء الأوكراني رقم 68 المحمول جواً، والذي يساعد في الدفاع عن المدينة لوكالة «أسوشيتد برس»، إنه يواجه نفس الرتابة القاتلة كل يوم ومن موقعه يطير بطائرة بدون طيار لتحديد جنود المشاة الروس المتحركين، يتبع ذلك دوي قذيفة هاون بعد أن ينقل الإحداثيات، ثم يأتي المزيد والمزيد من جنود المشاة في موجة لا نهاية لها على ما يبدو، مضيفاً: «منذ عملية كورسك، لم ألاحظ أي تغييرات، الروس يتبعون نفس تكتيكات هجمات المشاة، إنهم يتحركون ويتقدمون».