ثمة نصائح ينثرها الأطباء والكوادر الطبية لوقاية الحجاج من أمراض الحج الموسمية، وتتركز هذه النصائح في: تبريد الجسم باستمرار، الجلوس في أماكن ظليلة باردة، تجنّب الجلوس طويلاً تحت أشعة الشمس المباشرة، الإكثار من شرب السوائل والعصائر، استخدام محلول أو بودرة معالجة الجفاف بإذابته في ماء معقم وشربه، غسل اليدين بالماء والصابون قبل الأكل وبعده وعقب دخول دورة المياه لمنع انتقال العدوى، ومراجعة المركز الصحي عند حدوث حمى.
ويحل موسم الحج هذا العام في أحد أشهر الصيف بدرجات حرارته المرتفعة، مما قد يواجه الحجاج معه مشكلات صحية، ويمكن اختصارها في التالي:
أولاً: التشنج والإنهاك الحراري؛ يحدثان نتيجة نقص الماء والملح في الجسم أو أحدهما، بسبب التعرق الزائد وعدم تعويض المفقود بالشرب، يصاحبه إحساس بالإرهاق والعطش وغثيان وارتفاع في درجة الحرارة، وتشنج في عضلات البطن والأرجل.. وعلاجه بإعطاء المصاب محلولاً محلياً على فترات، وتدليك العضلة المتشنجة برفق ونقله إلى مكان مظلل وبارد، وتبريد جسمه برشات ماء.
ثانياً: ضربات الشمس؛ ويصاب بها أكثر الحجاج، خصوصاً كبار السن ومرضى السكري والقصور الكلوي.. وأعراضها: إغماءات وتشنجات نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم.. أما العلاج فبالمحافظة على تنفس المصاب، لأنه عادة يكون فاقداً للوعي، مع عدم إعطائه أي سوائل عن طريق الفم لمنع وصولها إلى الرئتين، وينبغي نقله إلى أقرب مركز لعلاج ضربات الشمس.
ثالثاً: الحروق الجلدية الشمسية التي تحدث نتيجة تعرض الجلد لأشعة الشمس المباشرة ولفترة طويلة فتبدأ بالاحمرار، يتلوها ظهور فقاقيع مائية يصاحبها ألم شديد.. وعلاجها بنقل المصاب إلى مكان مظلل مع استخدام الكمادات الباردة، ووضع مرهم الحروق وتغطيتها بشاش طبي معقم جاف.
أخيراً:
على الحجاج المصابين بالأمراض المزمنة؛ اصطحاب ما يفيد حالتهم الصحية، بالإضافة إلى حمل كمية كافية من الأدوية التي يتناولونها، والحرص على أن تكون هذه الأدوية في أغلفتها الأصلية، فضلاً عن أخذ كافة التطعيمات المطلوبة والتحصين ضد الأمراض المستهدفة بالتحصينات الأساسية.