أكدت رئيسة الاتحاد العام للمصريين بالخارج فرع لندن المهندسة ميرفت خليل لـ«عكاظ» أن عناصر جماعة الإخوان الإرهابية المتواجدين في بريطانيا يدّعون تعرضهم للاضطهاد السياسي في مصر لتشويه صورة الدولة في الاتحاد الأوروبي، ويتخذون هذا السبيل للحصول على الإقامة، فيما يمارسون النصب للحصول على إعانات من الحكومة البريطانية بطرق ملتوية.
وأشارت إلى أن عناصر الجماعة الإرهابية اعتادوا تنظيم وقفات مناهضة للدولة المصرية في كل مناسبة، إلا أنه خلال الانتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج، التي تمت من 1 – 3 ديسمبر الجاري، اختفى عناصر الجماعة تماماً وأخلفوا عادتهم ولم يكن لهم أي ظهور، مُرجعة ذلك إلى تضاؤل حجم التمويل الذي كانوا يحصلون عليه، كونهم مأجورين يمارسون هذه الأفعال بمقابل مادي.
وأضافت: «الأزمات تُحاك بمصر كبلد مركزية ذات أهمية في العالم وعلى وجه التحديد منطقة الشرق الأوسط، بهدف تجزئة الدولة المصرية إلى دويلات متفرقة ليصبح الطريق ممهداً للعبث في أرجاء الشرق الأوسط، إلا أن حزم القيادة السياسية ووعي الشعب المصري بما يُحاك من مؤامرات يطيح بكل تلك المحاولات».
وأشارت إلى أن أحداث غزة تؤثر بشكل كبير على الساحة السياسية، موضحة أن الرئيس المصري وضع خطاً أحمر في ما يتعلق بقضية تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، ما دفع الشعب المصري إلى الالتفاف حول القيادة السياسية لحماية الأمن القومي المصري، غير عابئ بمحاولات استغلال الظروف الاقتصادية للتأثير على تلاحم القيادة والشعب.
وقالت رئيسة الاتحاد العام للمصريين بالخارج فرع لندن: «التقيت بعض الشباب في لندن خلال الانتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج، وحدّثني بعضهم بأنهم لم ينتخبوا الرئيس السيسي في 2014 ولا في 2018، ولكنهم جاؤوا اليوم للمشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري وانتخاب رجل المرحلة القادر على العبور بمصر في ظل هذه الظروف ذات الخصوصية».
وأوضحت أن الاتحاد العام للمصريين بالخارج تابع العملية الانتخابية في مختلف السفارات والقنصليات حول العالم من خلال غرفة عمليات في القاهرة، لمراقبة سير العملية الانتخابية بشكل قانوني سليم ودون أي تلاعب لمدة 3 أيام.
وأضافت: «تصادف موعد الانتخابات مع إضراب عام للسائقين في لندن للمطالبة برفع أجورهم ما أدى إلى توقف حركة المواصلات، إضافة إلى المسيرات المتعلقة بأحداث غزة التي دفعت قوات الأمن إلى إغلاق بعض المناطق، ومنها المنطقة التي تقع بها السفارة المصرية، كل ذلك في درجة حرارة 3 تحت الصفر، إلا أن المصريين أصروا على المشاركة في هذا العرس الديموقراطي وتدفقوا إلى مقار الاقتراع قاطعين مسافات تجاوزت الألف كيلو متر».